Un commentaire agréable sur le dernier hadith des Jardins des Vertueux

Al-Qasimi Al-Dimashqi d. 1284 AH
16

Un commentaire agréable sur le dernier hadith des Jardins des Vertueux

تعليق لطيف على آخر حديث في رياض الصالحين

Chercheur

محمد بن ناصر العجمي

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1420 AH

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

وروى ابن عدي من حديث أبي أمامة عن رسول الله ﷺ: "السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ: أنا سابِقُ العربِ، وصُهَيْبٌ سابقُ الرُّوم، وبلالٌ سابقُ الحَبَشَةِ، وسلمان سابِقُ الفُرْسِ" (١). وروى ابن عيينة في "تفسيره": أول من أظهر إسلامه سبعة وذكره فيهم. وروى ابن سعد قال: كان عمار بن ياسر يُعَذَّب حتى لا يدري ما يقول، وكذا صهيب، وأبو فائد، وعامر بن فُهيرة وقوم، وفيهم نزلت هذه الآية: ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا﴾ [النحل: ١١٠]. وروى البغوي من طريق زيد بن أسلم عن أبيه: خرجت مع عمر حتَّى دخل على صهيب بالعالية، فلما رآه صهيب، قال: يا ناس، يا ناس، فقال عمر: ما له يدعوا الناس! قلت: إنما يدعو غلامه يحنس. فقال له: ياصهيب، ما فيك شيء أعيبه إلَّا ثلاث خصال: أراك تنتسب عربيًّا ولسانك أعجمي، وتكتني باسم نبي، وتبذر مالك!. قال: أما تبذيري مالي فما أنفقه إلَّا في حقٍّ، وأما كنيتي فكنَّانيها النَّبِيُّ ﷺ، وأما انتمائي إلى العرب فإن الرُّوم سَبَتْني صغيرًا، فأخذت لسانهم (٢).

(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٥٢٦)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٥٠٧)، وإسناده ضعيف؛ فيه بقية بن الوليد. (٢) أخرجه أحمد (٤/ ٣٣٣، ٦/ ١٦)، والطبراني في الكبير (٧٢٩٧)، وإسناده حسن.

1 / 17