Les épées brillantes et un résumé des foudres brûlantes

Mahmoud Choukri Al-Alusi d. 1342 AH
43

Les épées brillantes et un résumé des foudres brûlantes

السيوف المشرقة ومختصر الصواقع المحرقة

Chercheur

الدكتور مجيد الخليفة

Maison d'édition

مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

القاهرة

وكل ذلك من الترهات والكذب والمخترعات. ولقد أسس قدوة كل من الفرقتين مذهبه على شفا جرف هار حيث أسس دينه وشرعه على قول امرأة أو امرأتين، وما ذلك إلا لفرط غيهم وضلالهم. ولما مات محمد بن كيا ادعى الحسن أنه من ولد نزار فصدقه قومه، وادعى الإمامة فأطاعوه ولقبوه بـ"على ذكره السلام"، مع أن كل ذي لب لا يرتاب في ضلاله وزيغه عن سواء السبيل. وجمع أتباعه من القرى والحصون والمدن فجلس على المنبر واستقبل القبلة وخطب فقال: يا أيها الناس إني خليفة الله في الأنام، وإني الإمام الحق المفروض طاعته على البرية لا حجحجة فيه ولا لجلجة، وللإمام أن يفعل ما يشاء، وإني أسقطت التكاليف الشرعية عنكم وأبحت لكم المحرمات، فافعلوا ما شئتم. فاستخف قومه فأطاعوه. وكان الحسن هذا مع أنه من أولاد الزنى باعترافه واعتراف أشياعه كان في غاية الخبث، ثم صار هو وأتباعه قوما بورا، وسيصلون سعيرا ويدعون ثبورا. ثم ادعى الإمامة ولده محمد بن الحسن، وكان أكفر من والده، ثم حفيده علاء الدين محمد بن جلال الدين حسن بن محمد، [وكان مذهبه] دون أبيه جلال الدين لأنه أنكر مذهب آبائه

1 / 79