من يقدم الصبح على الفجر الآخر») (١). وذكره غيره (٢)، ولم أجد من ينسبه لغير المؤلف.
سبب تأليفه
حين يقترب وقتُ بزوغ الفجر في سماء تريم، كان مؤذنو مساجد تريم يُرهفون السمع لسماع أذان مسجد آل أبي علوي (عمدة المؤذنين في الفجر) في ذلك الزمان، فالمسجد يقع في الحافة الشرقية للمدينة، وموقعه هذا يؤهلُ مؤذنَه؛ لأن يراقب العلامة الشرعية لدخول وقت الفجر، فأضواء المدينة الخافتة خلفه، والأفق أمامَه، والمكان مرتفع، والمنارة شاهقة، يرقى مؤذن مسجد آل أبي علوي المئذنة يرقب الفجر، حتى إذا استبان له؛ رفع الأذان، وتبعَه من خلفه من المؤذنين، حتى يَهُزُّ أذانهم أرجاء المدينة الصغيرة وقت السحر، فتُصلي المدينة وتصوم على العلامة الشرعية لدخول وقت صلاة الفجر:
_________
(١) عبد الله السقاف. تاريخ الشعراء الحضرميين. (٣/ ٢١٢).
(٢) ينظر: عبد الله الحبشي. مصادر الفكر الإسلامي في اليمن. ص ٢٨٣.
1 / 55