Les Épées Fendantes pour Celui qui Apporte la Prière de l'Aube à l'Aube Ultime

Abdullah ibn Umar Al-Hadhrami d. 1265 AH
36

Les Épées Fendantes pour Celui qui Apporte la Prière de l'Aube à l'Aube Ultime

السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

Chercheur

صالح عبد الإله بلفقيه

Maison d'édition

مركز تريم للدراسات والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

اليمن

وفشا في زمانه تقديم صلاة الفجر على وقتها الذي سماه الشارع؛ تساهلًا منهم وتماديًا في اقتراف الخطأ، وأنفة من الرجوع إلى الحق، وفي ذلك يقول: " غلب على الناس التساهل في أمور دينهم، حتى أنه يسهل على بعضهم ارتكاب المحذور ولا إظهار خلل في نفسه، وقد صلى بالناس سيدنا أبو موسى الأشعري في المسجد النبوي صلاة الفجر، فلما خرج الناس تبين له أن الصلاة قبل طلوع الفجر، فناداهم من بيوتهم وصلى بهم ثانيًا، ثم خرجوا ولم يظهر له الفجر فناداهم وصلى بهم ثالثًا. واليوم من صلى هوَّ وأَحدٌ قبل الوقت، شق عليه أن يخبره بذلك؛ لئلا يظهر الخلل من نفسه، وهذا كله من مكائد الشيطان " (١). ونرجو أن يكون المؤلف ﵀ قد أدى ما عليه من واجب النصيحة للمقدمين صلاة الصبح عن وقتها الشرعي في حضرموت في زمانه حين ألَّف هذا الكتاب الذي بين أيدينا، وحين رأى الناس يؤدون الصلاة على عجل وتطفيف، مدّعين أن صنيعهم هذا من باب التخفيف، خاطبهم بقوله: " انظروا إلى الصلاة التي هي رأس الإسلام، هل يصلونها كما أمر سيد الأنام بقوله: " صَلُّوا كَمَا

(١) عقيل. تذكرة الأحياء. مخطوط.

1 / 35