240

Les Épées Fendantes pour Celui qui Apporte la Prière de l'Aube à l'Aube Ultime

السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

Chercheur

صالح عبد الإله بلفقيه

Maison d'édition

مركز تريم للدراسات والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

اليمن

الثالث: الساعات المستوية ودرجها:
فيستدل على الفجر بما قدروا به حصته بهما، تقريبًا لا تحديدًا - كما مرّ في المنازل والقمر - لكن ضبطهم ذلك بالساعات ودرجها أقرب إلى التحقيق، من تقدير ذلك بهما؛ لأن التقدير بهما معتمدة مشاهدتهما، وقد مرّ لك أن المنازل متفاوتة وبعضها منحرف، وكذلك القمر، قد تكثر درجة ليلة هلاله فيسرع، وقد تقل فيبطئ (١)، ويختلف باختلاف الجهات. والتقدير بالساعات ودرجها مبناه على ما يوجبه تقويم حركة الشمس، وغير ذلك مما قرره علماء الفلك. ففي «اليواقيت» - بعد ذكره أن المعمور من الأرض منتهى طول الليل والنهار ونقصها فيه؛ إلى خمس عشرة ساعة مستوية وتسع ساعات كذلك، ما لفظه -: (فصل: قد مضى الكلام على ساعات الليل والنهار، وقد عرفناك الخلاف فيما بين الفجر والشمس، هل هو من الليل أو النهار؟، وأنا أعرفك الآن زيادته ونقصانه في الفصول الأربعة، أعلم: أنه إذا كان وسط الشتاء - وهو أقصر يوم في السنة، والليلة أطول

(١) في (ب): عند قوله (فيسرع) كتب في الهامش (ويتأخر). وعند قوله (فيبطئ) كتب في الهامش (فيتقدم).

1 / 240