121

Les Épées Fendantes pour Celui qui Apporte la Prière de l'Aube à l'Aube Ultime

السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

Enquêteur

صالح عبد الإله بلفقيه

Maison d'édition

مركز تريم للدراسات والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

اليمن

الباب الأول:
فيما ذكره الله ﷾ في بيان الفجر
[الآية الأولى]: قال الله تعالى ﴿: ... وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ (١).
قال البيضاوي (٢) في «تفسيره» (٣): (شبه ما يبدوا من الفجر المعترض في الأفق، وما يمتد معه من ظلمة الغبش، بخيطين أبيض وأسود، واكتفى ببيان الخيط الأبيض بقوله: ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ عن بيان الأسود؛ لدلالته عليه، وبذلك خرجا من الاستعارة إلى التمثيل، ويجوز أن تكون ﴿مِنَ﴾؛ للتبعيض، فإن أول ما يبدو بعض

(١) أول الآية: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ .....﴾ [البقرة: ١٨٧].
(٢) البيضاوي: عبد الله بن عمر بن محمد البيضاوي الشافعي الفارسي،
(ت ٦٩١هـ أو ٦٨٥هـ)،
(ينظر: الدكتور الذهبي. التفسير والمفسرون (١\ ٢٩٦).
(٣) تفسير البيضاوي: «أنوار التنزيل وأسرار التأويل».

1 / 120