Scenes from the Lives of the Companions
صور من حياة الصحابة
Maison d'édition
دار الأدب الاسلامي
Numéro d'édition
الأولى
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Scenes from the Lives of the Companions
Abdurrahman Ra'fat Al-Basha d. 1406 AHصور من حياة الصحابة
Maison d'édition
دار الأدب الاسلامي
Numéro d'édition
الأولى
صُرَّةٍ وَقَالَ: اقْرَؤُوا عَلَيْهِ السَّلَامَ مِنِّي، وَقُولُوا لَهُ : بَعَثَ إِلَيْكَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ بِهَذَا المَالِ لِتَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى قَضَاءِ حَاجَاتِكَ.
***
جَاءَ الوَقْدُ لِسَعِيدٍ بِالصُّرَةِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَإِذَا هِيَ دَنَانِيرُ، فَجَعَلَ يُبْعِدُهَا عَنْهُ وَهُوَ يَقُولُ :
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ - كَأَنَّمَا نَزَلَتْ بِهِ نَازِلَةٌ أَوْ حَلَّ بِسَاحَتِهِ خَطْبٌ - فَهَبَّتْ زَوْجَتُّهُ مَذْهُورَةً وَقَالَتْ :
مَا شَأْنُكَ يَا سَعِيدُ؟ ! ... أَمَاتَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ؟ ! .
قَالَ : بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ .
قَالَتْ : أُصِيبَ الْمُسْلِمُونَ فِي وَقْعَةٍ ؟ !.
قَالَ : بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ .
قَالَتْ: وَمَا أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ؟ ! .
قَالَ: دَخَلَتْ عَلَيَّ الدُّنْيَا لِتُفْسِدَ آخِرَتِي، وَحَلَّتَ الفِتْنَةُ فِي بَيْتِي.
قَالَتْ: تَخَلَّصْ مِنْهَا - وَهِيَّ لَا تَدْرِي مِنْ أَمْرِ الدَّنَانِيرِ شَيْئًا ..
قَالَ : أَوْتُعِينِينَنِي عَلَى ذَلِكِ؟ .
قَالَتْ : نَعَمْ .
فَأَخَذَ الدَّنَانِيرَ فَجَعَلَهَا فِي صُّرَرٍ ثُمَّ وَزَّعَهَا عَلَى فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ.
***
لَمْ يَمْضِ عَلَى ذَلِكَ طَوِيلُ وَقْتٍ؛ حَتَّى أَتَى عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دِيَارَ الشَّامِ يَتَفَقَّدُ أَحْوَالَهَا، فَلَمَّا نَزَلَ (بِحِمْصَ) - وَكَانَتْ تُدْعَى ((الكُوَئِفَةَ))
22