Je suis devenu un dieu après neuf heures
وصرت إلها بعد التاسعة
Genres
هاتفني الشك بأنه قد يكون أحد أبناء «ابنة القمر»؛ فله بريق عينيها، كم أشتاق إليها، سأراها بعد قليل بقاعة التتويج.
دلف الموكب للممر الأوسط بالمعبد، متوجها لقاعة التتويج، مارا بالبهو الأعظم، حيث تنتهي رحلة العوام، مخترقا البهو الأوسط حيث يتوقف الصفوة، ليصل لبهو قدس الأقداس في صدارة المعبد، وحيث توقف الموكب، نزلت وسرت نحو الكاهن الأعظم، فقادني لكرسي العرش فجلست، وبدأت المراسم.
ارتفعت البيارق، وبدأت الأعلام في الاهتزاز والعصي بالدق على أرض البهو الحجري، لتظهر مع كل دقة إحدى الراقصات، لتتحرك وكأن الدقات تنبعث من جسدها، فتنساب إحداهن كالماء، وتتقافز الأخرى كحبات المطر، حتى بدأ قرع الطبول بتتابع سريع يبشر بقدوم إعصار، لتنساب كعادتها «ابنة القمر» وكأنها المرة الأولى التي أراها، تنساب، تنساب فترقص تحت قناعي الذهبي، وتحت عظام وجهي، وبين الضلوع، تنساب كدماء حارة تعلوها النسمات، فتقترب برائحة الغابات وتنسحب كموج البحر، لتتركني لقناعي الذهبي، وكما كانت رقصة «ابنة القمر» كان حفل التتويج، وكانت كلمات الكاهن الأعظم بحلول بركة «آمون» بي وبأنني من نسل الآلهة، وبأنني أصبحت الملك الإله بأمر «آمون»، وأصبح لي ملك مصر بما عليها ، لكن الحقيقة تختلف كثيرا، فكيف تحل بي البركة وأنا لا أومن بآمون؟! وكيف تكون البركة أن أحيا خلف هذا القناع؟ وإن كانت البركة قد حلت بي وأنني أنطق بلسان «آمون» فهل ستدعمني تلك البركة إن أمرت الآن بذبح كبير الكهنة؟ بالطبع ستحل بي لعنات ثالوث طيبة وتاسوع هليوبوليس، ابتسمت مرة أخرى خلف القناع الذهبي، فقد رأيت الحقيقة واضحة، كما رأيت كل الأسرار في رحم «ابنة القمر»، فقد حلت بي لعنة «آمون» بأن أحيا أسيرا خلف قناع ذهبي، لم أصدق أبدا وجود «آمون» لكنني الآن صدقت لعنته.
Page inconnue