كيف تنصر نبيك صلى الله عليه وسلم

Nawal Al Eid d. Unknown
29

كيف تنصر نبيك صلى الله عليه وسلم

كيف تنصر نبيك صلى الله عليه وسلم

Maison d'édition

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Genres

قومه أن مجرد التصديق يكفي في تحقيق الإيمان، حاله كحال أهل الإرجاء الذين يؤخرون العمل عن مسمى الإيمان، ويقولون إن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط، أو تصديق القلب وإقرار اللسان، وما أكثر هؤلاء. لا كثرهم الله. في هذا الزمان .. وأما القسم الثالث وهم من وفق الله فالذين توسطوا بين الطرفين وأصحاب هذا القسم هم السلف من الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين، فأحبوا النبي ﷺ فوق محبة النفس والولد والأهل وجميع الخلق، وتابعوه، وعزروه، ونصروه، وحفظوا سنته رعاية ورواية، واعتقدوا أنه ليس من المحبة في شيء الغلوفي حقه، وقدره، ووصفه بأمور قد اختص الله بها وحده، بل علموا أن هذا مخالفة ومضادة لتلك المحبة ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ .. ومن علامات هذه المحبة: الحرص على رؤيته، والإكثار من ذكره بالصلاة والسلام عليه، ولزوم طاعته، وحفظ ونصر سنته و، والذب عن عرضه، ومحبة من أحب، وبغض من أبغض. وقد مضى بعضها، وسيأتي البعض الآخر بشيء من الذكر. إن شاء الله …

1 / 33