سمع من والده (^١)، ومن أصحاب النّجيب، وطبقتهم. وحفظ «الهداية». وتفقّه، وبرع، ودرّس، وتميّز، وأفتى. وولي قضاء القضاة بالدّيار المصريّة [٥٨ أ] ثمّ عزل بقاضي القضاة علاء الدّين التّركمانيّ (^٢) في سنة الوباء الكبير (^٣) واستمرّ معزولا إلى حين وفاته.
سمع عليه الأئمّة، وسمعت عليه.
ومات بالقاهرة في الشّهر (^٤) المذكور أيضا القاضي زين الدّين عبد
الله (^٥) بن الحسن القوصيّ، الشّافعيّ
تفقّه، ودرّس، وناب في الحكم بالقاهرة بباب الفتوح. وقدم الشّام وسمع بها (^٦) .
= ثم القاهري المتوفى سنة ٨٠٣ هـ (إنباء الغمر: ٤/ ٣١٥ - ٣١٧، والضوء اللامع: ١١/ ٢٢٨).
(^١) تحرّف في الأصل إلى: «سمع من والدي» والتصحيح من بعض مصادر ترجمته.
(^٢) هو علي بن عثمان بن إبراهيم المارديني المعروف بابن التركماني المتوفى سنة ٧٥٠ هـ (الجواهر المضية: ١/ ٣٦٦ - ٣٦٧، والسلوك: ٢/ ٣/٨١٣).
(^٣) يعني طاعون سنة ٧٤٩ هـ المشهور، وفي الدرر الكامنة: «صرف بابن التركماني سنة ٧٤٨ هـ».
(^٤) كانت وفاة المترجم في ليلة الخميس سابع عشر جمادى الآخرة، والمؤلف وهم في تاريخ وفاته عندما نقل نصّ ابن رافع الذي يعني تاريخ الصلاة عليه «صلاة الغائب» وليس تاريخ وفاته، ولم يتنبه لذلك! .
(^٥) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٨٩٤، والسلوك: ٣/ ١/١٨٨، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٩٩.
(^٦) بعد هذا بياض في الأصل، ولا زيادة على ما ترجمه مؤلفنا في وفيات ابن رافع.