La Sunna
السنة
Enquêteur
محمد ناصر الدين الألباني
Maison d'édition
المكتب الإسلامي
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٠٠
Lieu d'édition
بيروت
Régions
•Irak
Empires
Les califes en Irak
٤٥ - ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كُنَّا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ﵇ بِالْوَحْيِ، فَتَغَشَّى بِرِدَائِهِ، ثُمَّ مَكَثَ طَوِيلًا حَتَّى سُرِّيَ عَنْهُ، ثُمَّ كُشِفَ عَنْهُ فَإِذَا هُوَ يَعْرَقُ عَرَقًا شَدِيدًا، وَإِذَا هُوَ قَابِضٌ عَلَى شَيْءٍ فِي يَدِهِ فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يَعْرِفُ كُلَّ مَا يَخْرُجُ مِنَ النَّخْلِ؟» قَالَتِ الْأَنْصَارُ: نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَعْرِفُ كُلَّ مَا يَخْرُجُ مِنَ النَّخْلِ. قَالَ: «مَا هَذِهِ؟» فَفَتَحَ يَدَهُ، قَالُوا: هَذِهِ نَوَاةٌ. فَقَالَ: «نَوَاةُ أَيِّ شَيْءٍ؟» قَالُوا: نَوَاةُ سَنَةٍ. قَالَ: " صَدَّقْتُمْ، جَاءَكُمْ جِبْرِيلُ ﵇ يَتَعَهَّدُ دِينَكُمْ: لَتَسْلُكُنَّ سُبُلَ مَنْ قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، وَلَتَأْخُذُنَّ بِمِثْلِ أَخْذِهِمْ إِنْ شِبْرًا فَشِبْرٌ، فَإِنْ ذِرَاعًا فَذِرَاعٌ، وَإِنْ بَاعًا فَبَاعٌ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمْ فِيهِ، أَلَا إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى مُوسَى عَلَى سَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا ضَلَالَةٌ إِلَّا فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ الْإِسْلَامُ وَجَمَاعَتُهُمْ، وَإِنَّهَا افْتَرَقَتْ عَلَى عِيسَى ﵇ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا ضَلَالَةٌ إِلَّا فِرْقَةُ الْإِسْلَامِ وَجَمَاعَتُهُمْ، ثُمَّ إِنَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا ضَلَالَةٌ إِلَّا فِرْقَةُ الْإِسْلَامِ وَجَمَاعَتُهُمْ ".
1 / 25