[١١٨٠] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عَمرُو بنُ ثابتٍ (^١)، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ (^٢)، عن قيسِ بنِ السَّكَنِ (^٣)؛ قال: أَوْحى اللهُ إلى داودَ ﵇:
_________
= وقد بيَّن في هذه الرواية الواسطة بينه وبين إبراهيم؛ وهو: شباك الضبي، فانتفت شبهة التدليس في هذه الرواية، وشباك ثقة.
فالأثر بهذا الإسناد صحيح، إلا أن الهروي روى هذا الأثر في "ذم الكلام وأهله" من طريق المصنف، فجاء في نسختين خطيتين: "شباك"، وفي نسختين أخريين: "سماك"؛ كما قال المحقق.
ورواه ابن جرير كما سيأتي من طريق بشر، عن هشيم، وفيه: "سماك" بدل "شباك". ومغيرة بن مقسم يروي عن كل من شباك وسماك، كما أن كلًّا من شباك وسماك يروي عن إبراهيم النخعيِ. وسماك هذا هو ابن حرب، وتقدم في الحديث [١٠١١]، أنَّه صدوق، وعلى فَرَض أن يكون سماك هو الراوي فيكون الأثر بهذا الإسناد حسنًا. والله أعلم.
ورواه أبو عوانة وجرير بن عبد الحميد، عن المغيرة، عن إبراهيم، بدون ذكر الواسطة كما سيأتي.
والأثر عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٠١) لابن جرير، وفي (١٣/ ٦٣٦) لابن المنذر.
وقد أخرجه الهروي في "ذم الكلام وأهله" (٥٥٢) من طريق المصنف.
وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٦١٥ - ٦١٦) من طريق بشر، عن هشيم، عن مغيرة، عن سماك، عن إبراهيم، به
وأخرجه ابن جرير أيضًا (١٣/ ٦١٥) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد اللّه، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٣١) من طريق جرير بن عبد الحميد؛ كلاهما عن مغيرة، عن إبراهيم، به، دون ذكر الواسطة بين مغيرة وإبراهيم.
(^١) تقدم في تخريج الحديث [١٧٩] أنه متروك رافضي.
(^٢) تقدم في الحديث [٨٧٤] أنه ثقة فقيه جليل، إلا أنه كثير الإرسال والتدليس.
(^٣) هو: قيس بن السَّكَن، الأَسَدي، الكوفي، ثقة، توفي قبل سنة سبعين كما قال الحافظ في "التقريب". انظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ١٤٥)، و"الجرح والتعديل" (٧/ ٩٨)، و"الثقات" لابن حبان (٥/ ٣٠٩)، و"تهذيب الكمال" (٢٤ - ٥٠/ ٥٣).
[١١٨٠] سنده ضعيف جدًّا؛ لشدة ضعف عمرو بن ثابت، ومع ذلك فالأغلب أنه من الإسرائيليات. وسيتكرر عند المصنف برقم [٢٧٧٩]. =
6 / 8