Sunan de Saïd ibn Mansour

Ibn Mansur Khurasani d. 227 AH
158

Sunan de Saïd ibn Mansour

سنن سعيد بن منصور (2)

Chercheur

فريق من الباحثين بإشراف وعناية

Maison d'édition

دار الألوكة للنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

[١٣٢٠] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشيمٌ، عن مُغِيرةَ (^١)، عن إبراهيمَ (^٢) والشَّعبيِّ، أنهما كانا يقرأان: ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ﴾ (^٣).

= موسى ﵇ لفرعون؛ يعني أن فرعون يعلم الحق لكنه مكابر ومعاند؛ كقوله تعالى: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا﴾ [النَّمل: ١٤]. وقرأ علي الكسائي وحده من السبعة، وعلي بن أبي طالب وزيد بن علي والأعمش والأعشى: ﴿عَلِمْتَ﴾ بضم التاء، والفاعل موسى ﵇. وهي قراءة سبعية متواترة لا يضرها ضعف هذا الحديث، وأسانيد الكسائي - المذكورة في كتب القراءات - ترجع إلى عدد من الصحابة: ابن مسعود وعثمان وعلي وأبيّ وزيد وابن عباس وغيرهم، ﵁. وقد صرف أبو حيان في "البحر المحيط" الضعف إلى قول عليٍّ ﵁: "واللهِ، ما علم عدوُّ اللهِ قط ... "، لا إلى القراءة، وواضح أن ذلك لأجل أن القراءة ثبتت من جهات أخرى. وقال ابن زنجلة في الاحتجاج لها - وذكر نحوه أبو حيان -: "إنه لما قيل له: ﴿إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ﴾ [الشعراء: ٢٧] كان ذلك قدحًا في علمه؛ لأن المجنون لا يعلم، فكأنه نفى ذلك ودفع عن نفسه فقال: لقد علمتُ صحة ما أتيت به علمًا صحيحًا كعلم الفضلاء، فصارت الحجة عليه من هذا الوجه". اهـ. والله أعلم. وانظر: "معاني القرآن" للفراء (٢/ ١٣٢)، و"السبعة". (ص ٣٨٥ - ٣٨٦)، و"معاني القرآن" للنحاس (٤/ ٢٠١ - ٢٠٢)، و"حجة القراءات" لابن زنجلة (ص ٤١١)، و"تفسير القرطبي" (١٣/ ١٨٣ - ١٨٤)، و"البحر المحيط" (٦/ ٨٢ - ٨٣)، و"الدر المصون" (٧/ ٤٢٢)، و"النشر" (٢/ ٣٠٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" (٢/ ٢٠٦)، و"معجم القراءات" للخطيب (٥/ ١٢٨ - ١٢٩). (^١) هو: ابن مقسم، وقد تقدم في الحديث [٥٤] أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح هنا بالسماع. (^٢) هو: النخعي. [١٣٢٠] سنده ضعيف؛ لعنعنة مغيرة، وراجع الحديث [١٣٠٩] لعنعنة هشيم. (^٣) لم تضبط في الأصل، والظاهر أنها بفتح التاء، وانظر تخريج القراءة في الحديث السابق.

6 / 160