الفقهية الأولى -الطهارة والصلاة ونحوهما- كثيرة التداول بين طلبة العلم، في حين يقل تداول الكتب الفقهية التي تلي ذلك؛ وبالتالي تكثر الكلمات الغريبة التي تحتاج إلى شرح وبيان.
ضبطت ما يُشكل من الأسماء والكنى والأنساب والألقاب ضبط قلمٍ، وربما ضبطت بعض المواضع ضبط حرفٍ للحاجة لذلك، ناقلًا ذلك عن أئمة هذا الفن.
ضبطت ما يشكل من أسماء البلدان والمواضع، ونقلت عن أهل العلم تحديد هذه البلدان والمواضع، كما سطروه في كتب البلدان والشروح ونحوهما.
وأما المواطن التي يُشكل معناها فقد نقلت عن أهل العلم ما يزيل إشكالها ويوضح معناها بأسهل عبارة وألخص إشارة -بحمد الله تعالى.
ولما كان الحافظ الضياء ﵀ قد سكت في الكتاب على بعض الأحاديث فلم يتكلم عليها بشيء، ولم ينقل فيها عن أحدٍ من أهل العلم شيئًا، ووجدته ﵀ يذكر كثيرًا من هذه الأحاديث في كتابه "الأحاديث المختارة" فقد رأيت أن من المناسب عرض كل أحاديث الكتاب -غير أحاديث الصحيحين طبعًا- على الموجود من "الأحاديث المختارة" وعزو كل حديث وُجد في "الأحاديث المختارة" إليها، ونقل كلام المؤلف في "المختارة" على الأحاديث إن وُجد (١)، وقد لاقت هذه الخطوة من فضيلة الدكتور/ أحمد بن معبد عبد الكريم ترحيبًا، وأثنى عليها ثناءً حسنًا، جزاه الله خيرًا.
_________
(١) جرى العمل في العزو إلى "المختارة" على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: العزو إلى العشر مجلدات الأولى منها فقط، وكان هذا في الثلاث مجلدات الأولى من الأحكام- إلى آخر كتاب الصيام.
المرحلة الثانية: العزو إلى الثلاث عشرة مجلدة المطبوعة، وكان هذا في المجلدتين الرابعة والخامسة، وكانت المجلدات الأولى قد أُعدت للطبع فلم نستطع تدارك ذلك في هوامش الكتاب، فتداركته في الاستدراكات آخر كل مجلدة منها.=
مقدمة / 24