175

Les Sunan et les règles de Mustafa

السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام

Chercheur

أَبي عَبد الله حُسَين بْن عُكَاشَة

Maison d'édition

دَارُ مَاجِد عَسيْرِي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

رتب الضياء كتابه على ترتيب كتب الفقه الحنبلي، ورتب المحب كتابه على ترتيب كتب الشيخ أبي إسحاق الشيرازي في مذهب الشافعي. قسم الضياء كتابه إلى كتب فقهية، وربما قسم بعض الكتب إلى كتب فرعية، وقسم الكتب إلى أبواب، وقسم المحب كتابه إلى كتب، وربما قسم بعض الكتب إلى أبواب، وقسم الأبواب إلى أذكار، فمثلًا كتاب الطهارة، ذكر فيه باب المياه، ثم قسم باب المياه إلى: ذكر ماء البحر، ذكر ماء البئر والماء المتغير، ذكر ماء الثلج، ذكر المياة التي من الجنة، ذكر ما لا يحمل الخبث من الماء وتنجس سؤر السباغ ... إلخ. اقتصر الحافظ الضياء على ذكر الأحاديث والكلام عليها تصحيحًا وتضعيفًا، غير متوسع في الشروح والتعليقات، ولم يذكر الأحكام الفقهية واختلاف العلماء فيها، بينما توسع الحافظ المحب في الشروح والتعليقات، وترجم للصحابة الرواة، وذكر الأحكام الفقهية واختلاف العلماء فيها، فمثلًا حديث أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ "الطهور شطر الإيمان، والحمد للَّه تملأ الميزان ... " هو أول حديث ذكره المحب في كتاب الطهارة واستغرق الكلام عليه ورقة كاملة، وحديث عمر بن الخطاب أن النبي ﷺ قال: "إنما الأعمال بالنية، وإنما لكل امرئ ما نوى ... " هو أول حديث ذكره المحب في فرائض الوضوء، واستغرق الكلام عليه أكثر من ورقة، فبهذا طال كتاب المحب جدًا. قال الحافظ الذهبي (١) في ترجمة المحب: "وعمل الأحكام الكبرى" في ست

(١) "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ١٧٨) من طبعة دار الفكر، وهذا الجزء ساقط من طبعة دار الرسالة.

مقدمة / 182