262

Sunan and Innovations in Relation to Supplications and Prayers

السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات

Maison d'édition

دار الفكر

Genres

أَن يعد من عوام الْمُسلمين فضلا عَن عُلَمَائهمْ، إِذْ لَا يفرق بَين التَّوْحِيد والشرك فَمثله فِي فهم الْقُرْآن: ﴿كَمثل الْحمار يحمل أسفارا بئس مثل الْقَوْم﴾ ﴿إِن هم إِلَّا كالأنعام بل هم أضلّ أُولَئِكَ هم الغافلون﴾ . وَحَدِيث توسلوا بجاهي فَإِن جاهي عِنْد الله عَظِيم " كذب مَوْضُوع مفترى وَلَيْسَ لَهُ أصل قطعا فِي جَمِيع كتب السّنة وَمَا ألْقى هَذَا بَين النَّاس إِلَّا شَيْطَان مُرِيد لَعنه الله. وَحَدِيث: " إِذا أعيتكم الْأُمُور فَعَلَيْكُم - أَو فاستغيثوا - بِأَهْل الْقُبُور " مختلق مَكْذُوب ﴿إِن الَّذين يفترون على الله الْكَذِب لَا يفلحون﴾ . وَحَدِيث: " إِن الله يُوكل ملكا على قبر كل ولي يقْضِي حوائج النَّاس " هُوَ من كَلَام الشَّيَاطِين وَلَيْسَ من كَلَام النُّبُوَّة. وَحَدِيث الْأَعْمَى: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك وأتوسل إِلَيْك بنبيك " الحَدِيث صَحِيح غَرِيب وَهُوَ توسل بِدُعَاء النَّبِي ([ﷺ]) فقد اسْتَجَابَ الله دعاءه فَرد بصر الضَّرِير فَهُوَ معْجزَة للنَّبِي ([ﷺ]) عَظِيمَة. وَحَدِيث: " حَياتِي خير لكم ومماتي خير لكم " الحَدِيث ضعفه فِي الْجَامِع وشارحه وَضَعفه الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء وَهُوَ مُرْسل عِنْد جمَاعَة فَلَا حجَّة فِيهِ فالمطلوب من كل مُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن يسْأَل الله النَّبِي الْوَسِيلَة والفضيلة لتحل لَهُ شَفَاعَته كَمَا فِي الصَّحِيح وَأَن يكثر من الصَّلَاة على النَّبِي [ﷺ] وَأَن يكون هَوَاهُ تباعا لما جَاءَ بِهِ [ﷺ] لَا أَن يتوسل بِهِ. فحذار حذار من قِرَاءَة التوسلات الرفاعية الَّتِي فِيهَا: (يَا رَبنَا أَنْت اللَّطِيف فَكُن لنا ... عونًا معنيا فِي الشدائد والردى) (إِلَى متوسلين إِلَى جنابك سَيِّدي ... فِي دفع مَا نخشاه من كيد العدا) (إِلَيّ بِمُحَمد وببنته وببعلها ... بابنيهم القمرين أَعْلَام الْهدى) (إِلَيّ وبشيبة الصّديق مؤنس أَحْمد ... فِي الْغَار يَا رب الْعباد وَسَيِّدًا)

1 / 265