Sunan and Innovations in Relation to Supplications and Prayers

Ahmad Al-Shuqayri d. 1353 AH
117

Sunan and Innovations in Relation to Supplications and Prayers

السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات

Maison d'édition

دار الفكر

Genres

فصل فِي ذكر كليمة خبيثة تناسب هَذَا الْمقَام لِابْنِ نَبَاته قَالَ: أَيهَا النَّاس، إِن شهركم هَذَا عَظِيم قدره، جليل فخره، ... خلق الله فِيهِ الْعَرْش والكرسي واللوح والقلم، وَاسْتشْهدَ فِيهِ الْحُسَيْن بن عَليّ فنال أَعلَى المفاخر والمراتب. قتل لعشر خلون من شهر محرم الْحَرَام، سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ من الْهِجْرَة النَّبَوِيَّة على صَاحبهَا أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَكَانَ. ذَلِك فِي أَرض يُقَال لَهَا: كربلاء، أحل الله بقاتله كل كرب وبلاء، وَقد وجد فِي الْحُسَيْن ثَلَاث وَسِتُّونَ طعنة، وَأَرْبع وَثَلَاثُونَ ضَرْبَة، بَكت لمَوْته الأَرْض وَالسَّمَوَات وأمطرت دَمًا، وأظلمت الأفلاك من الْكُسُوف وَاشْتَدَّ سَواد السَّمَاء ودام ذَلِك ثَلَاثَة أَيَّام وَالْكَوَاكِب تتهافت، وعظمت الْأَهْوَال حَتَّى ظن أَن الْقِيَامَة قد قَامَت، كَيفَ لَا وَهُوَ ... وَكَانَ [ﷺ] من حبه فِي الْحُسَيْن يحملهُ وَيقبل شَفَتَيْه؛ فَكيف لَو رَآهُ ملقى على جَنْبَيْهِ؛ شَدِيد الْعَطش وَالْمَاء بَين يَدَيْهِ، لصاح [ﷺ] وخر مغشيًا عَلَيْهِ. وَكذب ابْن نباتة وَكذب ابْن نباتة وَبئسَ الْخَطِيب ابْن نباتة، وبئست الْخطْبَة؛ وبئست الْكَلِمَة، وبئست الكذبة على رَسُول الله، وَإِنَّهَا وَالله لكبيرة يَا ابْن نباتة إِن لم تكن كفرا، فبئس خطيب الْقَوْم أَنْت وَبئسَ الْوَاعِظ الْجَاهِل الَّذِي لم يعرف رَسُول الله وَلم يقدره قدره، والْحَدِيث " إِذا حشر النَّاس فِي عرصات الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد من وَرَاء حجب الْعَرْش: يَا أهل الْموقف، غضوا أبصاركم حَتَّى تجوز فَاطِمَة بنت مُحَمَّد. . ثمَّ تَقول اللَّهُمَّ شفعني فِيمَن بَكَى على مصيبتي " إِلَخ مَكْذُوب وَالْخطْبَة كلهَا سفه وطيش وحمق وَحَدِيث " الشَّمْس وَالْقَمَر لَا ينكسفان لمَوْت أحد، يبطل شنشته الفارغة الخسيسة الَّتِي بِمِثْلِهَا تضل الْعُقُول؛ وتهلك وَتسقط الْأُمَم والشعوب، فالويل كل الويل لمن كُنْتُم قادتهم.

1 / 120