La marche pour comprendre les états des rois

al-Maqrizi d. 845 AH
64

La marche pour comprendre les états des rois

السلوك لمعرفة دول الملوك

Chercheur

محمد عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

وهاجم الْمُسلمُونَ الفرنجة وحرقوا الدبابات وأيدهم الله بنصره وَاسْتمرّ الْقِتَال يَوْم الْأَرْبَعَاء إِلَى الْعَصْر وَهُوَ الرَّابِع من نزُول الفرنجة. ثمَّ حملُوا حَملَة ثَانِيَة عِنْد اخْتِلَاط الظلام على الْخيام فتسلموها بِمَا فِيهَا وَقتلُوا من الرجالة عددا كثيرا وَمن الفرسان. فاقتحم الْمُسلمُونَ الْبَحْر وَأخذُوا عدَّة مراكب خسفوها فغرقت وَوَلَّتْ بَقِيَّة المراكب منهزمة وَقتل كثير من الفرنجة وغنم الْمُسلمُونَ من الْآلَات والأمتعة والأسلحة مَا لَا يقدر على مثله إِلَّا بعناء وأقلع بَاقِي الفرنجة مستهل سنة سبعين. وفيهَا أَعنِي سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وقف السُّلْطَان صَلَاح الدّين نَاحيَة نقادة من عمل قوص بِنَاحِيَة الصَّعِيد الْأَعْلَى وَثلث نَاحيَة سندبيس من القليوبية على أَرْبَعَة وَعشْرين خَادِمًا لخدمة الضريح الشريف النَّبَوِيّ وَضمن ذَلِك كتابا ثَابتا تَارِيخه ثامن عشري شهر ربيع الآخر مِنْهَا فاستمر ذَلِك إِلَى الْيَوْم. وَكَانَ قاع النّيل سِتَّة أَذْرع وَعشْرين أصبعا وَبلغ سَبْعَة عشر ذِرَاعا وَعشْرين أصبعا.

1 / 165