La marche pour comprendre les états des rois
السلوك لمعرفة دول الملوك
Chercheur
محمد عبد القادر عطا
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٨هـ - ١٩٩٧م
Lieu d'édition
لبنان/ بيروت
فوشى ابْن نجا بخبرهم إِلَى السُّلْطَان وَسَأَلَهُ فِي أَن ينعم عَلَيْهِ بِجَمِيعِ مَا لِابْنِ كَامِل الدَّاعِي من الدّور وَالْمَوْجُود كُله فَأُجِيب إِلَى ذَلِك فأحيط بهم وشنقوا فِي يَوْم السبت ثَانِي شهر رَمَضَان بَين القصرين فشنق عمَارَة وصلب فِيمَا بَين بَابي الذَّهَب وَبَاب الْبَحْر وَابْن كَامِل ش رَأس الخروقيين الَّتِي تعرف الْيَوْم بسوق أَمِير الجيوش والعوريس على درب السلسلة وَعبد الصَّمد وَابْن سَلامَة وَابْن المظبي مصطنع الدولة والحاج ابْن عبد الْقوي بِالْقَاهِرَةِ وشنق ابْن كَامِل القَاضِي بِالْقَاهِرَةِ يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشر شَوَّال وشنق أَيْضا شبرما وَأَصْحَابه وَجَمَاعَة من الأجناد وَالْعَبِيد والحاشية وَبَعض أُمَرَاء صَلَاح الدّين وَقبض صَلَاح الدّين سَائِر مَا وجد عِنْدهم من مَال وعقار وَلم يُمكن ورثتهم من شَيْء الْبَتَّةَ وتتبع من لَهُ هوى فِي الدولة الفاطمية فَقتل مِنْهُم كثيرا وَأسر كثيرا وَنُودِيَ بِأَن يرحل كَافَّة الأجناد وحاشية الْقصر وراجل السودَان إِلَى أقْصَى بِلَاد الصَّعِيد. وَقبض على رجل يُقَال لَهُ قديد بالإسكندرية من دعاة الفاطميين يَوْم الْأَحَد خَامِس عشرى رَمَضَان وَقبض على كثير من السودَان وكووا بالنَّار فِي وُجُوههم وصدورهم. وفيهَا جهز السُّلْطَان مَعَ الْوَزير ابْن القيسراني مَا تحصل عِنْده من المَال وأصحبه هَدِيَّة لنُور الدّين وَهِي خمس ختمات إِحْدَاهَا فى ثلاتين جُزْءا مغشاة بأطلس أَزْرَق ومضببة بصفائح ذهب وَعَلَيْهَا أقفال من ذهب مَكْتُوبَة بِخَط ذهب وَأُخْرَى فِي عشرَة أَجزَاء مغشاة بديباج فستقي وَأُخْرَى فِي جلد بِخَط ابْن البواب بقفل ذهب وَثَلَاثَة أَحْجَار بلخش مِنْهَا حجر زنته اثْنَان وَعِشْرُونَ مِثْقَالا وَحجر وَزنه اثْنَا عشر مِثْقَالا وَآخر عشرَة مَثَاقِيل وَنصف وست قصبات زمرد إِحْدَاهَا وَزنهَا ثَلَاثَة مَثَاقِيل وَحجر ياقوت أَحْمَر وَزنه سَبْعَة مَثَاقِيل وَحجر ياقوت أَزْرَق وَزنه سِتَّة مَثَاقِيل وَمِائَة عقد جَوْهَر زنتها ثَمَانمِائَة وَسَبْعَة وَخَمْسُونَ مِثْقَالا وَخَمْسُونَ قَارُورَة دهن بِلِسَان وَعِشْرُونَ قِطْعَة بلور وَأَرْبع عشرَة قِطْعَة جزع مَا بَين زبادي سكارج وإبريق يشم وطشت يشم وسقرق مينا مَذْهَب بِعُرْوَة فِيهَا حبتا لُؤْلُؤ وَفِي الْوسط فص ياقوت أَزْرَق وصحون وزبادي وسكارج من صيني عدتهَا أَرْبَعُونَ قِطْعَة وعود قطعتين كبارًا وَعَنْبَر مِنْهُ قِطْعَة زنتها ثَلَاثُونَ رطلا وَأُخْرَى عشرُون رطلا وَمِائَة ثوب أطلس وَأَرْبَعَة وَعِشْرُونَ بقيارا مذهبا وَأَرْبَعَة وَعِشْرُونَ ثوبا وشيا حريرية بَيْضَاء وحلة خَلْفي مَذْهَب وحلة مرايش اصفر مَذْهَب وحلة مرايش أَزْرَق مَذْهَب وحلة مرايش بقصب أَحْمَر وأبيض وحلة فستقي بقصب مذهبَة وقماش كثير قدر قيمتهَا بِمِائَتي ألف دِينَار وَخَمْسَة وَعشْرين ألف دِينَار. وَسَارُوا بذلك فَبَلغهُمْ موت نور الدّين فأعيدت وَهلك بَعْضهَا.
1 / 163