277

La marche pour comprendre les états des rois

السلوك لمعرفة دول الملوك

Enquêteur

محمد عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

غياث الدّين كيخسرو بن عَلَاء الدّين كيقباد بن كيخسرو بن قلج أرسلان السلجوقي - صَاحب الرّوم - يعزونه فِي أَبِيه ويحلفونه على مَا اتَّفقُوا عَلَيْهِ من مُخَالفَة الْملك الْكَامِل وَشر الْكَامِل أفضل الدّين مُحَمَّد الخونجي يعزي غياث الدّين بِأَبِيهِ وَمَعَهُ ذهب برسم الصَّدَقَة عَنهُ وَثيَاب أطلس برسم أغشية الْقَبْر. وفيهَا كَانَ الوباء أَشد من السّنة الْمَاضِيَة. وفيهَا ضرب الْملك الْكَامِل الْفُلُوس. وفيهَا بعث الْملك الْكَامِل القَاضِي الْأَشْرَف بن القَاضِي الْفَاضِل إِلَى الْملك النَّاصِر دَاوُد - صَاحب الكرك - يَدعُوهُ إِلَى مُوَافَقَته. فَرَحل الْملك النَّاصِر إِلَى الْقَاهِرَة مَعَ القَاضِي الْأَشْرَف فسر الْكَامِل بقدومه وَركب إِلَى لِقَائِه وأنزله بحار الوزارة وَقدم لَهُ أَشْيَاء كَثِيرَة وخلع عَلَيْهِ وقلده الْكَامِل دمشق وَأمر من عِنْده من الْأُمَرَاء والملوك الأيوبية فحملوا الغاشية بَين يَدَيْهِ بالنوبة فَكَانَ أول من حملهَا الْملك الْعَادِل أَبُو بكر بن الْكَامِل ثمَّ الْبَقِيَّة وَاحِدًا بعد وَاحِد إِلَى أَن صعد قلعة الْجَبَل وجدد النَّاصِر عقده على مطلقته عَاشُورَاء خاتون ابْنة الْكَامِل فِي تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة فَلَمَّا بلغ الْأَشْرَف ذَلِك أوقع الحوطة على نابلس وَأخذ مَا كَاد فِيهَا للناصر دَاوُد. وفيهَا سير الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب بن الْكَامِل صَاحب حصن كيفا يسْتَأْذن أَبَاهُ فِي اسْتِخْدَام من خَالف السُّلْطَان غياث الدّين كيخسرو - صَاحب الرّوم - من الخوارزمية فَأذن لَهُ فِي ذَلِك واستخدمهم عِنْده بالبلاد الجزرية فتقوى بهم. وفيهَا استولى التتار على إربل وَقتلُوا كل من فِيهَا وَسبوا ونهبوا حَتَّى نتنت من كَثْرَة الْقَتْلَى ثمَّ رحلوا عَنْهَا. وفيهَا قدم من جِهَة مُلُوك الشَّام إِلَى الْملك الْكَامِل رَسُول فَبَلغهُ عَنْهُم أَنهم قَالُوا: إِنَّا اتّفقت كلمتنا عَلَيْك فَلَا تخرج من مصر إِلَى الشَّام واحلف لنا على ذَلِك. فاتفق مرض الْأَشْرَف بِالْقربِ فَكَانَ لَا يسْتَقرّ بباطنه طَعَام الْبَتَّةَ حَتَّى انْقَضتْ السّنة وَهُوَ مَرِيض من شهر رَجَب. وفيهَا قدم عَسْكَر من الْيمن إِلَى مَكَّة فحاربهم الْأَمِير أَسد الدّين جغريل وكسرهم فَقدم الْملك الْمَنْصُور عمر بن رَسُول وَملك مَكَّة بِغَيْر قتال وَتصدق بِمَال وَترك بهَا جمَاعَة فَقدم الشريف شيحة بن قَاسم - أَمِير الْمَدِينَة - وَملك مَكَّة مِنْهُم ونهبهم وَلم يقتل أحدا.

1 / 378