273

La marche pour comprendre les états des rois

السلوك لمعرفة دول الملوك

Enquêteur

محمد عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

دَارا فِي خَامِس ذِي الْقعدَة. وفيهَا استولى الفرنج على مَدِينَة قرطبة بالأندلس. وفيهَا قدم أنبا كيرلس دَاوُد بن لقلق بطركا على الْإسْكَنْدَريَّة لليعاقبة فِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشري بؤونة سنة إِحْدَى وَخمسين وَتِسْعمِائَة للشهداء الْمُوَافق لتاسع عشري رَمَضَان فَأَقَامَ فِي البطركية سبع سِنِين وَتِسْعَة أشهر وَعشرَة أَيَّام وَكَانَ عَالما محبًا للرياسة وَجمع المَال وَأخذ الشرطونية وَكَانَت أَرض مصر قد خلت من الأساقفة قبل اعتلائه كرْسِي البطركية فَقدم جمَاعَة من الأساقفة بِمَال كَبِير وَمَرَّتْ بِهِ شَدَائِد كَثِيرَة فَإِن الراهب عماد المرشار كَانَ قد سعى فِي ولَايَته البطركية وَشرط عَلَيْهِ أَلا يقدم أسقفا إِلَّا بِرَأْيهِ فَلم يَفِ لَهُ وَلَا الْتفت إِلَيْهِ فانحرف عَنهُ ورافعه فَوكل عَلَيْهِ وعَلى عدَّة من أَقَاربه وألزامه وَقَامَ أَيْضا عَلَيْهِ الشَّيْخ السّني بن التعبان الراهب وعانده وَذكر مثالبه وَأَنه إِنَّمَا تقدم بالشوة وَأَنه أَخذ الشرطونية فَلَا تصح لَهُ كهنوتية على حكم القوانين وَمَال مَعَه جمَاعَة وعقدوا لَهُ مَجْلِسا بِحُضُور الصاحب - معِين الدّين بن شيخ الشُّيُوخ فِي أَيَّام الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب وأثبتوا عَلَيْهِ أمورًا شنعة وعزموا على خلعه فَقَامَ مَعَه الْكتاب المستوفون بديار مصر وتحدثوا مَعَ الصاحب معِين الدّين فقرر مَالا حمله البطريك إِلَى السُّلْطَان وَاسْتمرّ أنبا كيرلس على

1 / 374