242

La marche pour comprendre les états des rois

السلوك لمعرفة دول الملوك

Enquêteur

محمد عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

(سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة)
فِيهَا تأكدت الوحشة بَين الْمُعظم وَبَين أَخَوَيْهِ الْكَامِل والأشرف. وفيهَا بعث الْخَلِيفَة الظَّاهِر بِأَمْر الله التشاريف لملوك بني أَيُّوب على يَد محيي الدّين أبي المظفر بن الْحَافِظ جمال الدّين أبي الْفرج بن الْجَوْزِيّ: فبمَا بالأشرف مُوسَى صَاحب الْبِلَاد الشرقية وأفاض عَلَيْهِ الْخلْع الخليفتية ثمَّ بالعزيز غياث الدّين مُحَمَّد بن الظَّاهِر صَاحب حلب فَأَفَاضَ عَلَيْهِ فرجية وَاسِعَة الْكمّ سَوْدَاء وعمامة سَوْدَاء مذهبَة وثوبًا مطرزًا بِالذَّهَب أَيْضا ثمَّ ألبس الْمُعظم عِيسَى صَاحب دمشق بِدِمَشْق. وَسَار إِلَى الْقَاهِرَة بالتقليد وَالْخلْع للْملك الْكَامِل ولأولاده الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب وَالْملك المسعود وللصاحب صفي الدّين بن شكر فبرز الْملك الْكَامِل إِلَى ظَاهر الْقَاهِرَة وَلبس الْخلْع الخليفتية هُوَ وولداه. وَكَانَ الصاحب صفي الدّين قد مَاتَ فألبس الْكَامِل الخلعة الَّتِي باسمه للْقَاضِي فَخر الدّين سُلَيْمَان بن مَحْمُود بن أبي غَالب أبي الرّبيع الدِّمَشْقِي كَاتب الْإِنْشَاء وَعبر الْكَامِل من بَاب النَّصْر وشق الْقَاهِرَة إِلَى أَن صعد قلعة الْجَبَل فَكَانَ يَوْمًا مشهودًا. وفيهَا قبض الْملك الْكَامِل على أَوْلَاد الصاحب صفي الدّين بن شكر وأحاط بِجَمِيعِ موجوده واعتقل ابنيه تَاج الدّين يُوسُف وَعز الدّين مُحَمَّد فِي قاعة سهم الدّين بدرب الأسواني من الْقَاهِرَة وَلم يستوزر الْكَامِل بعد ابْن شكر أحدا. وفيهَا سَافر الْملك المسعود من الْقَاهِرَة إِلَى الْيمن. وفيهَا كثر وهم الْملك الْكَامِل من عسكره فَإِن الْمُعظم أرسل إِلَيْهِ فِي جملَة كَلَام:

1 / 343