147

La marche pour comprendre les états des rois

السلوك لمعرفة دول الملوك

Enquêteur

محمد عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

بأضعاف مَا فِيهَا وَبقيت وُجُوه قصرت الْأَيْدِي عَن استخراجها وانتمى الْعَامِلُونَ إِلَى من حماهم فَلم يَجْسُر صَاحب الدِّيوَان على ذكر من بحميهم فضلا عَن أَخذ الْحق مِنْهُم وَرفع يَده عَن حماية من حماه. وَآل الْأَمر إِلَى أَن صَار مَا يُقَام برسم طوارئ السُّلْطَان وراتب دَاره من ضَمَان الْخمر والمزر. وَكَانَت هَذِه سنة مَا تقدمها أفحش مِنْهَا وَلَا علم أَن همة من الهمم القاصرة انحطت إِلَى مثلهَا. وَفِي رَابِع عشره: خرج الشريف ابْن ثَعْلَب سائرا بالحاج وخيم على سِقَايَة ريدان وَكثر الْقَتْل بِالْقَاهِرَةِ بأيدي السكارى وأعلن الْمُنكر بهَا فَلم تنسلخ لَيْلَة إِلَّا عَن جراح وَقتل بَين المعربدين. واستقرت الْمَظَالِم للطواشي قراقوش يجلس فِيهَا بِظَاهِر الدَّار السُّلْطَانِيَّة وحماية الدِّيوَان وَشد الْأَمْوَال لفخرالدين جهاركس مَعَ انقباضه عَنْهَا وأستادارية الدَّار لصارم الدّين خطلج. وَفِي تَاسِع عشره: كسر بَحر أبي المنجا وباشر الْعَزِيز كَسره وَزَاد النّيل فِيهِ إصبعا وَهِي الإصبع الثَّامِنَة عشرَة من ثَمَانِي عشرَة ذِرَاعا وَهَذَا الْحَد يُسمى عِنْد أهل مصر اللجة الْكُبْرَى. وَفِي ثَانِي عشريه: رَحل الْحَاج وتجدد مَا كَانَ قد درس ذكره وَنسي حكمه فِي مصر مُنْذُ عهد الْخَلِيفَة الْحَافِظ لدين الله من سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة من الرفايع الَّتِي كَانَ القبط يختلقونها ويتوصلون بهَا إِلَى المصادرات وخراب الْبيُوت وَعمارَة الحبوس وإساءة السمعة عَن سُلْطَان الْوَقْت فأجمع ابْن وهيب وَكَاتب نَصْرَانِيّ وَغَيرهمَا على أوراق عملت وانتدب الأسعد بن مماتي والشاد للكشف وَالرَّفْع إِلَى فَخر الدّين جهاركس. وَفِي ذِي الْقعدَة: كثر وثوب السكارى بِمن يلقونه لَيْلًا وضربهم إِيَّاه بالسكاكين

1 / 248