La conduite dans les rangs des savants et des rois

al-Ganadi d. 732 AH
181

La conduite dans les rangs des savants et des rois

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Chercheur

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Numéro d'édition

الثانية

مِنْهُ المَال للجوامك أطاعوه على مَا يُرِيد فعامل سلاطا من عَادَته أَن يطلع الْحصن بالسليط ويبيعه على من فِيهِ أَن يطلع فِي بطاطه مَكَان السليط ذَهَبا وَفِضة مسكوكين فَلَمَّا صَار الْفَقِيه بالحصن والسلاط كَذَلِك خلى الْفَقِيه بالأمير فَقتله وَصَاح من طاق الدَّار بالسلاط يَأْكُل كَمَا يَأْكُل بانزعاج فارتاب أهل الْحصن من ذَلِك ودخلوا الدَّار فوجدوا الْأَمِير مقتولا فبادروا إِلَى قتل الْفَقِيه وإعلام المكرم بِمَا جرى فَجعل مَكَانَهُ أَخَاهُ الْمفضل فَغَضب أَمْوَال الْفَقِيه وبساتينه وَخرج بعض الْفُقَهَاء من ظباء ونخلان بِسَبَب تِلْكَ النّوبَة وَكَانَ ذَلِك تَقْرِيبًا على رَأس ثَمَانِينَ وأربعمئة وَمِنْهُم أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الْفَقِيه أبي عمرَان مُوسَى بن عمرَان الخداشي الْمُقدم ذكره وَأَنه أحد من نشر مَذْهَب الشَّافِعِي أول ظُهُوره وَسكن إبا والسحول ثمَّ تدير الملحمة وَهِي قَرْيَة بوادي السحول تَحت الْحصن الْمَعْرُوف بشواحط وضبطها بِفَتْح الْمِيم بعد ألف وَلَام وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة وَالْمِيم ثمَّ هَاء والشواحط بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَالْوَاو ثمَّ ألف وخفض الْحَاء ثمَّ طاء مهملتين وَلم يزل بهَا حَتَّى توفّي وَله بهَا عقب وَلم يزل فيهم الْفُقَهَاء والأخيار غَالِبا يَأْتِي ذكر المتحقق مِنْهُم إِن شَاءَ الله وقدمت هَذِه الْقرْيَة سنة ثَلَاث عشرَة وسبعمئة لَا غَرَض لي إِلَّا زِيَارَة تربة هَذَا

1 / 239