الثاني إلى مثل ذلك الفعل فناله مثل ذلك وبقي (1) مبهوتا. فقلت (2) لصاحب البيت:
يا سيدي، المعذرة إلى الله وإليك، فو الله ما علمت كيف الخبر ولا (3) إلى من أجيء، وأنا تائب إلى الله. فما التفت إلى شيء مما قلناه ولا انتقل (4) عما كان فيه، فهالنا ذلك وانصرفنا عنه.
وقد كان المعتضد ينتظرنا، وقد تقدم إلى الحجاب إذا وافينا أن ندخل عليه في [أي] (5) وقت [كان] (6)، فوافيناه في بعض الليل ودخلنا عليه (7)، فسألنا (8) عن الخبر، فحكينا له ما رأينا. فقال: ويحكم، لقيكم أحد قبلي؟ قلنا: لا. قال: جرى منكم ذلك إلى أحد غيري (9)؟ قلنا: لا. قال: أنا نفي من جدي، إن بلغني هذا الخبر لأضربن أعناقكم، فلم يجسر أحد منا أن يحدث بشيء إلا بعد موته (10).
Page 56