============================================================
وهو الحقيقي(1) الأخص فاعلما القضية الشرطية: هي التي يحكم فيها على التعليق آي وجود إحدى قضيتها معلق على وجود الأخرى آو على نفيها وهي قسمان: متصلة ومنفصلة، والجزء الأول منهما يسمى مقدما، والثاني تاليا.
-فالمتصلة: هي التي يحكم فيها لزوم قضية لأخرى أو لا لزومها رمي التي توجب التلازم بين جزءيها نحو قوله تعالى: لو كان فهما مالده إلا الله لفسدتا(2)، وكقولنا: إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، فجزآهما متلازمان.
والمنفصلة: هي التي يحكم فيها بامتناع اجتماع قضيتين فأكثر في الصدق وهي التي جزآها متعاندان نحو: العالم إما قديم أو حادث، وزيد إما حي أو ميت، وهي على ثلاثة أقسام: مانعة الجمع: نحو: هذا العدد إما مساو لذلك أو اكثر، فيمتنع اجتماعهما ويمكن الخلو عنهما بأن يكون أقل.
ومانعة الخلو: نحو: إما أن يكون زيد في البحر، وإما أن لا يغرق الجسم لا أسود أو لا أبيض) فلا يرتفع عنه النفيان لأنه لو ارتفع عنه نفي السواد كان أسود ولو ارتفع نفي البياض كان أبيض وعليه فيكون أسود أبيض وذلك باطل فلا يرتفع عنه النفيان معا، ولكن قد يجتمعان فيه إذا كان أحمر أو أخضر فهو حيثاذ لا أسود ولا أبيض فقد اجتمع طرفاها وهما النفيان في الأحمر أو الأخضر. انظر شرح السلم للجندي ص96 وإيضاح المبهم شرح معاني السلم للدمنهوري طبعة بولاق.
القاهرة: (1) الحقيقة: وهي مانعة الجمع والخلو معأ. هي ما حكم فيه بالتنافر والتنافي بين طرفيها صدقا وكذبا أي: طرفاها يتنافيان اجتماعا فلا يصدقان على شيء واحد ويتنافيان ارتفاعا فلا يرتفعان عن شيء واحد مثالها: (أما أن هذا العدد زوجا، وأما أن يكون فردا) فالزوجية والفردية لا يجتمعان في عدد واحد فيصدقان عليه ولا يرتفعان عن عدد واحد فيكذبان أي: يسلبان عنه، (فالصدق - الاجتماع - الكذب - الارتفاع). انظر شرح السلم في المنطق للجندي ص 97.
(2) الآية 22 سورة الأنبياء.
Page 79