Sulafa du siècle dans les mérites des poètes de chaque Égypte
سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر
ربما ظن من ليس له طبع وزان. إن رتبة بيدقه في رقعة الاعتراض رتبة الغرزان فبادر بالملام. واعترض بأن المقام يستدعى تحلية هند بالألف واللام. فكأني أنظر إلى مولانا وهو يبين له خطأ ظنه. ويعين له بإقامة الوزن سقوط وزنه. ويجرعه مرارة تلك التحليه. ويذيقه حلاوة هاتيك التخليه. ولما كان هذا العاثر ومثله لا يقال. تصورت إن المولي يتبع المقال السابق بلا يقال. إن هند كناية عن المخصوص بالوداد. لما علم قصد المحبين بمثل دعد وزينب وسعاد. لأنا نقول طريقتهم التي لا انقضاض لها ولا انتكاث. الكناية بتلك الأسماء عن المخصوص بالوداد من الاناث. اللهم إلا أن يقال نزل البيت منزلة الأمثال. التي لا تغير عند الاستعمال. فيمكن حينئذ أن نسلم. كما يمكن أن نريد بهند القطر المعروف مضافًا لياء المتكلم. وتكون الاضافة حينئذ لدنى ملابسه. والمعنى على هذا غير خاف على من له علم بأحوال القلوب وممارسه. ولما انتهى تصوري لكلام ذلك النحرير. وما أراده وأورده من الرد والتقرير. أفقت من سكرة التصور والتصوير وعلمت إني جنيت بتقديم ما حقه التأخير. واستغفرت من وقوع الحاجب. عن تقديم ما هو الواجب. من تقبيل أياديك. وإهداء شريف التحية لناديك. وبذل الدعاء لك وعلى أعاديك. وبث الشوق الذي طما بحره. والأسف على الشمل الذي تحلي بالعطل نحره. على أني أعتقد أن سيدنا الذي هو بطرق البلاغة أدري. يقيم للمملوك بقصد التفنن في التعبير عذرًا ويرفع عن وجوه استحسان ذلك سترًا. ولا أقول يسبل سترًا. أدام الله تعالى ذاتك للأيام شمسًا ولليالي بدرًا. وأطلع نجوم سعادتك في سماء المعالي زهرًا. والسلام. ومنه ما كتبه إلى الشيخ محمد بن حكيم الملك وهو باليمن وصدره بهذه الأبيات من شعره
ألا أيها الركب اليمانون عرجوا ... علينا فقد أضحى هوانًا يمانيا
هلموا فلو أني استطعت لزرتكم ... وحق أكيد الود رجلان حافيا
ولكن عدت عن ذاك بل عن كتابتي ... إليك عواد أمرها ليس خافيا
أقم بجميل الظن لي عذر مخلص ... فإن عهود الود منى كما هيا
وإن عز شرحي ما لقيت من الأسى ... فهذا لسان الحال قام مناجيا
فحث مطايا الحزم في العزم نحونا ... سراعًا لعل الله يدني التدانيا
فقد يجمع الله الشتيتين بعد ما ... يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
يا مولانا شغلني البداءة بالأهم من استجلابك. وافهام ما هو الواجب لك والأولى بك. عن رد السلام. واداء الواجب من تقبيل أياديك الكرام
فشغلت عن رد السلا ... م فكان شغلي عنك بك
1 / 83