47

فتردد قليلا ثم قال: كنت أفضل لو نشرت بأكملها ..

فقالت باسمة: المرة القادمة إن شاء الله ..

فجعل ينظر إليها صامتا ثم سألها: حضرتك موظفة هنا؟ - كما تراني!

نازعته نفسه أن يسألها عن مؤهلاتها ولكن شجاعته خذلته في اللحظة الأخيرة فسألها: اسم حضرتك من فضلك لأطلبك في التليفون إذا لزم الأمر! - سوسن حماد. - متشكر جدا.

ونهض محييا إياها بيده، وقبل أن يغادر الحجرة التفت نحوها قائلا : أرجو أن تلخصيها بعناية ..

فقالت دون أن تنظر إليه: إني أعرف واجبي!

فغادر الحجرة نادما على قوله ..

14

كان كمال في حجرة مكتبه عندما جاءت أم حنفي لتقول له: سي فؤاد الحمزاوي عند سيدي الكبير ..

ونهض كمال بجلبابه الفضفاض، وغادر الحجرة مسرعا إلى تحت. إذن عاد فؤاد إلى القاهرة بعد غيبة عام، عاد وكيل نيابة قنا العتيد!

Page inconnue