سجود التلاوة وأحكامه

Salih Al-Lahham d. Unknown
122

سجود التلاوة وأحكامه

سجود التلاوة وأحكامه

Maison d'édition

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٩ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

واستحباب السجود إذا قرأ لقوة ما بني عليه من استدلال في مقابل ضعف ما أورده الآخرون لقولهم من استدلال. المطلب الحادي عشر: في استحباب الإسرار بقراءة السجدة استحسن فقهاء الحنفية (١)، إخفاء السجدة عن السامعين، فلا يجهر بقراءة آية السجدة. وقد عللوا لذلك: بأن السامع ربما لا يؤديها في الحال لمانع، فلا يؤديها بعد ذلك بسبب النسيان، فيبقى عليه الواجب فيأثم (٢). وفصل بعضهم فقال: إن كان القوم مهيئين للسجود، ووقع في قلبه أنه لا يشق عليهم أداؤها ينبغي أن يجهر حتى يسجد القوم معه، وإن كانوا محدثين ويظن أنهم لا يسجدون، أو يشق عليهم أداؤها ينبغي أن يقرأها في نفسه تحرزًا (٣). ولم أجد لغيرهم من المذاهب من تعرض لهذا، ولعل مرده عدم وجوب السجود، فالسامع مخير بين السجود وعدمه، ولا تعلق له بذمته إن لم يسجد حالًا. * * * المطلب الثاني عشر: في صفة أداء السجدة وفيه مسائل: المسألة الأولى: في القيام من الجالس. المسألة الثانية: في التكبير.

(١) وهم ممن يقول بوجوب السجود على المستمع، والسامع كما على التالي. (٢) الهداية والبناية (٢/ ٧٣٦) فتح القدير (٢/ ٢٦). (٣) العناية (٢/ ٢٧) البناية (٢/ ٧٣٦).

1 / 131