122

Les Voies de la Guidance et de la Rectitude

سبل الهدى والرشاد

Chercheur

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية بيروت

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Lieu d'édition

لبنان

لم يكن، كما قال: «بين الروح والجسد» فاقتضى قوله: «كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد» أن يكون حقيقة، فإنه لا يكون العدم بين أمرين موجودين لانحصاره، والمعدوم لا يوصف بالحصر في شيء، ثم انتهى الزمان إلى وجود جسمه ﷺ وارتباط الروح به، فظهر سيدنا محمد ﷺ بكليته جسمًا وروحًا، فكان له الحكم أولًا باطنًا في جميع ما ظهر من الشرائع على يدي الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم، ثم صار له الحكم ظاهرًا فنسخ كل شرع وإن كان الشرع واحدًا وهو صاحب الشرع، فإنه قال: «كنت نبيًّا» ما قال: كنت إنسانًا ولا كنت موجودًا، وليست النبوة إلا بالشرع المقرر من عند الله تعالى، فأخبر ﷺ أنه صاحب النبوة قبل وجود الأنبياء في الدنيا .

1 / 82