Les Voies de la Guidance et de la Rectitude

Ibn Yusuf Shami d. 942 AH
117

Les Voies de la Guidance et de la Rectitude

سبل الهدى والرشاد

Chercheur

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية بيروت

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Lieu d'édition

لبنان

الباب الثالث في تقدم نبوته ﷺ على نفخ الروح في آدم صلى الله عليهما وسلم عن عبد الله بن عمرو [(١)] رضي الله تعالى عنهما، عن النبي ﷺ أنه قال: «إن الله ﷿ كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة» [(٢)] وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ. رواه مسلم. زاد صاحب اللطائف: ومن جملة ما كتب في الذّكر وهو أمّ الكتاب: أن محمدا ﷺ خاتم النبيين. وعن العرباض- بكسر العين المهملة- ابن سارية [(٣)] رضي الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: «إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيّين، وإنّ آدم لمنجدل في طينته [(٤)] . رواه الإمام أحمد [(٥)] والحاكم وصححه. قال الطيبي [(٦)] في «شرح المشكاة»: «انجدل» مطاوع جدله إذا ألقاه على الأرض، وأصله الإلقاء على الجدالة- بفتح الجيم والدال المهملة- وهي الأرض الصّلبة وهذا على سبيل إنابة فعل مناب فعل، يعني لا يجوز إجزاء منجدل على أن تكون مطاوعا لجدل لما يلزم منه أن يكون آدم منفصلًا من الأرض الصلبة، بل هو ملقّى عليها. والطينة: الخلقة من قولهم: طانه الله على طينتك. والجارّ الذي هو «في» ليس بمتعلق بمنجدل، لما يلزم منه أن يكون آدم مظروفًا في طينته، إنما هو خبر ثان لأنّ، والواو وما بعدها في محل نصب على الحال من المكتوب،

[(١)] عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم السهمي، أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن أحد السابقين المكثرين، من الصحابة وأحد العبادلة الفقهاء، مات في ذي الحجة ليال الحرة على الأصح، بالطائف على الراجح. تقريب التهذيب ١/ ٤٣٦. [(٢)] أخرجه مسلم ٤/ ٢٠٤٤ في كتاب القدر باب حجاج آدم وموسى ﵉ (١٦- ٢٦٥٣) . [(٣)] عرباض، بكسر أوله وسكون الراء بعدها موحدة وآخره معجمة، ابن سارية السلمي، أبو نجيح، صحابي، كان من أهل الصفة، ونزل حمص، ومات بعد سبعين. تقريب التهذيب ٢/ ١٧. [(٤)] أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٦٦، ١٢٨ وأبو نعيم في الدلائل ١/ ٩ وابن كثير في البداية والنهاية ٢/ ٣٢١ وذكره الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٢٦ وزاد نسبته للطبراني والبزار. [(٥)] أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي، نزيل بغداد، أبو عبد الله، أحد الأئمة، ثقة حافظ، فقيه حجة، وهو رأس الطبقة العاشرة، مات سنة إحدى وأربعين، وله سبع وسبعون سنة. التقريب ١/ ٢٤. [(٦)] الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي الإمام المشهور صاحب شرح المشكاة وحاشية الكشاف وغيرهما. كان في مبادئ عمره صاحب ثروة كبيرة فلم يزل ينفق ذلك في وجوه الخيرات إلى إن كان في آخر عمره فقيرا وكان كريما متواضعا حسن المعتقد شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة مظهرا فضائحهم مع استيلائهم على بلاد المسلمين في عصره شديد المحبة لله ولرسوله كثير الحياء ملازما للجمعة والجماعة ملازما لتدريس الطلبة في العلوم الإسلامية. انظر البدر الطالع ١/ ٢٢٩.

1 / 77