فقال أبو نعيم: (ما له وللحديث، ذاك بالتوراة أعلم)، فقال يحيى بن معين: «كان زكريا بن عدي لا بأس به، وكان أبوه يهوديًا فأسلم» . قال يحيى: «وكان أبو نعيم صاحب مزاح، لقد قال له رجل يومًا وأنا شاهد من أهل خراسان: يا أبا نعيم، إني أريد الخروج فأخبرني باسمك، قال: (اسمي دعاك)»، قال: «فودعه ومضى» . قال: «وسمعته يومًا عند منزل ابن أبي شيبة ضرب بيده على الأرض، وقال: (أنا أبو العجائب)» .
(١٩٨) سألت يحيى بن معين عن الربيع بن حبيب أبي سلمة، فقال: «شيخ بصري ثقة»، فقلت: إن يحيى القطان سئل عنه، قال: «هو نحو عمر بن الوليد الشني»، فقال يحيى: «الربيع بن حبيب ثقة، وعمر بن الوليد ثقة»، ثم قال لي يحيى بن معين: «لم يكن عامة مشايخ البصريين يسوون عند يحيى بن سعيد شيئًا»، فذكر همامًا وغيره.
(١٩٩) سألت يحيى بن معين عن جهير بن يزيد، فقال: «بصري ثقة»، قلت: ممن هو؟ قال: «عبدي»، قلت: فإن القطان قال: (حوشب بن عقيل
1 / 322