196

Études sur les religions juive et chrétienne

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

Enquêteur

-

Maison d'édition

مكتبة أضواء السلف،الرياض

Édition

الرابعة

Année de publication

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

المطلب الثاني: الأناجيل الأربعة متنًا
إن الكتب المقدسة كتب معصومة عن الخطأ، محفوظة من الخلل والزلل، لأن المفترض فيها أن تكون من قبل رب العالمين الذي يعلم السر وأخفى، وهو الحق لا يصدر منه إلا الحق جل وعلا.
والنصارى يسندون كتبهم إلى الله ﷿ عن طريق الإلهام إلى كتابها،١والدارس لهذه الكتب يستطيع أن يتبين صدق هذه الدعوى من كذبها، إذ أن الحق لا خفاء فيه.
وقد سبق أن ذكرنا نبذة عن هذه الكتب من ناحية السند، حيث تبين أن النصارى لا يوجد عندهم دليل يثبت صحة نسبة كتبهم إلى أولئك الناس الذين نسبت إليهم، فعليه لا يمكن اعتبارها كتبًا صحيحة، ولا يجوز لعاقل أن ينسبها إلى أولئك الرجال فضلًا عن أن ينسبها إلى الله ﷿. ومما يؤكد عدم صحتها الاختلافات الكثيرة بينها، وكذلك الأغلاط العديدة فيها، وسنضرب لذلك أمثلة:

١ انظر: الكتاب المقدس هل هو كلمة الله، للقس عبد المسيح. ص ٢٢.

1 / 225