Struggle with Atheists to the Core
صراع مع الملاحدة حتى العظم
Maison d'édition
دار القلم
Numéro d'édition
الخامسة
Année de publication
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
Lieu d'édition
دمشق
Genres
ويستشهد بقطعة أدبية للفيلسوف الإنكليزي (برتراند رسل) تحت عنوان: "عبادة الإنسان الحر"، إذ يصور فيها تفسيرات الملحدين لنشأة الكون وتطوره، ونشأة الحياة وتطورها، وأصل الإنسان ونشأته وتطوره، ونشوء الديانات والعبادات والطقوس وتطورها، وينكر الآخرة وما فيها من إقامة العدل الإلهي إذ يصور أن الكون بدأ من السديم وهو إلى السديم يعود.
وفي غضون كلامه يعتبر من الحقائق العلمية المسلَّم بها نظرية (ماركس) في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ، ونظرية (فرويد) في السلوك الإنساني والتفسير الجنسي، ونظرية (داروين) في أصل الأنواع، ويمجد هؤلاء الثلاثة، وهو يعلم أن ماركس وفرويد يهوديان وأن معظم ما قدماه من أفكار إنما كان لخدمة اليهودية العالمية، ومحاربة الدين، وأن القيادات اليهودية قد دعَّمت الدارونية وعملت على نشرها والدعاية لها لارتباط أهدافها السياسية بنشر الإلحاد، ولقد أسقطت التجارب والعلوم بحمد الله أفكار ماركس، وفرويد، وداروين.
ويعيب على بعض المدافعين عن الدين بأنهم يقدمون أقوالًا تقريرية غير مقترنة بأدلة، ويأتي هو لدعم مذهبه الإلحادي بقصة أدبية كتبها الملحد الإنكليزي (برتراند رسل) ويعتبر هذه القصة هي السند الأمثل للتحقيق العلمي في قصة الخليقة.
وهل أصبحت هذه القطعة الأدبية هي التحقيق العلمي العظيم لقصة الوجود كله، التي بدأت بالسدين وستنتهي إلى السديم، وفق النظرات التي يرجحها أصحابها دون مستندات علمية صحيحة، ودون براهين معتبر وفق المنهج العلمي السليم؟
أنَّى لواضعي هذه النظرية أن يشهدوا بداية الكون؟ وكيف يتسنى لهم مشاهدة نهايته؟
يرى كاتب القصة أن السديم الحار دار عبثًا في الفضاء عصورًا لا تعد ولا تحصى، ثم نشأت عن هذا الدوران هذه الكائنات المنظمة البديعة بطريق المصادفة، وأن اصطدامًا كبيرًا سيحدث في هذا الكون يعود به كل شيء إلى سديم كما كان أولًا.
1 / 109