وقلت: ولكنني فرد واحد، أما الصحفيون الأمريكيون هنا في موسكو فيمثلون مئات من الصحف لها ملايين من القراء، وفي استطاعتهم أن يزيدوا الشعب الأمريكي اطلاعا على الحقائق إذا قدم لهم العون اللازم، وأبيح لهم نصيب أوفر من حرية التنقل، ومثال ذلك أن الشعب الأمريكي يتوق إلى معرفة شيء عن إمبراطوريتكم الصناعية الجديدة في جبال الأورال، ولكن لم يسمح للصحفيين بالذهاب إلى هناك، ولهذا السبب أجد في نفسي رغبة في أن ألتمس الإذن باصطحاب أربعة من مراسلي الصحف عند زيارتي للأورال.
فقال ستالين: ولم لا؟
فسألته: هل معنى ذلك أنني أستطيع اصطحابهم؟!
فقال: طبعا!
قلت: حسنا! أشكرك يا ماريشال ستالين، ولكني لا أعرف هل يوافق مستر مولوتوف أم لا؟ ذلك لأن وزارته لم توافق على طلبي بعد ...
وهنا تحول مولوتوف ببصره إلى ستالين بعد أن كان دائم النظر إلي، وقال في سرعة وحزم: إنني أوافق دائما على أوامر الماريشال ستالين.
فاتجه ستالين برأسه إليه، وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة ثم قال: يا مستر جونستون، أكنت تتوقع حقا أن يخالفني مولوتوف في ذلك؟
فأجبت: لا! ولكني رأيت أن أحتاط بالسؤال على أي حال!
وألقى ستالين برأسه إلى الخلف، ثم عبر عن رضائه وسروره، وقال وهو يتجه إلي بالسؤال: والآن أود أن أوجه إليك بضعة أسئلة، فهل لك أن تحدثني عن الانتخابات القادمة في أمريكا؟ ...
فقلت مازحا: لعلي أستطيع أن أنبئك عنها خيرا من مستر هاريمان؛ ذلك لأنني من حزب المعارضة، إنني جمهوري!
Page inconnue