156

Joel » في كتابه

Joel «منشأ نظرية اسپينوزا

Zur Genesis der Lehre Spinozas » ثم حاول «فروينتال

Freudenthal » ومن بعده «جبهارت

Gebhardt » أن يبنياها على أساس من البحث الدقيق، وتدفق بعد ذلك سيل الشراح اليهود الآخرين الذين حاولوا أن يدخلوه قسرا ضمن التراث اليهودي.

ونستطيع أن نجد بين الشراح اليهود اتجاهات مختلفة في موقفهم من مسألة انتساب اسپينوزا إلى اليهودية، يمكننا أن نقسمها بوجه عام إلى الفئات الآتية: (أ)

فئة المتعصبين اللاعقليين، وهي فئة يستدعي موقفها كثيرا من التدبر والتفكير في مدى الضراوة التي يمكن أن تتخذها العنصرية اليهودية إذا ما أرادت إثبات امتياز الشعب اليهودي وتفوقه على حساب العقل والمنطق السليم. وأصحاب هذه الفئة لا يقدمون حججا عقلية، وإنما يتحدثون في هوس وجنون عن عظمة الأمة اليهودية وضرورة انتساب اسپينوزا إليها، وتظهر أوضح أمثلة هذه الفئة في مقال كتبه «هاري واتون

Harry Waton » بعنوان «المسألة اليهودية وفلسفة اسپينوزا» يقول فيه: «إن اسپينوزا والأمة اليهودية هما شيء واحد في الماهية وفي المصير.»

26

ويقول أيضا: «إن ما كشفه اسپينوزا صراحة هو ماهية اليهودية وروحها.»

Page inconnue