Sources of Pre-Islamic Poetry
مصادر الشعر الجاهلي
Maison d'édition
دار المعارف بمصر
Numéro d'édition
الطبعة السابعة ١٩٨٨
Genres
من أسلافهم ومعرفتهم أخبارهم وأحوالهم فكثيرة، منها:
﴿وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ﴾ ١.
﴿وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لا يَرْجُونَ نُشُورًا﴾ ٢.
﴿أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى﴾ ٣.
﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ ٤.
﴿أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمْ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ﴾ ٥.
ولا ريب أن القرآن الكريم ليس كتابًا تاريخيًّا يقصد إلى ذكر الحوادث مفصلًا القول في أجزائها، ولكنه يعرض للحادثة التاريخية ليبين عن العظة والعبرة.
إنما عرضنا هذه الآيات لندل على أن عرب الجاهلية الأخيرة كانوا يدركون طرفًا من أخبار أسلافهم، ويعرفون شيئًا عن هذه الحضارات التليدة التي ورثوا
١ سورة العنكبوت: ٣٨ ٢ سورة الفرقان: ٤٠ ٣ سورة طه: ١٢٨ ٤ سورة الروم: ٩ ٥ سورة غافر: ٢١
1 / 15