المجتمع والأسرة في الإسلام

Muhammad Tahir Al-Juwaybi d. 1433 AH
57

المجتمع والأسرة في الإسلام

المجتمع والأسرة في الإسلام

Maison d'édition

دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة ١٤٢١ هـ

Année de publication

٢٠٠٠ م

Genres

الوسيلة الرابعة: السلام هو بدء الحديث عند اللقاء، ومفتاح التعارف، وأمر به القرآن وحثت عليه الأحاديث، وبينته بتفصيل. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ ١. المراد بالاستئناس الاستذان، وقد أمرت هذه الآية بالاستئذان والسلام، وأمرت الآية التالية برد التحية بأحسن منها. قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ ٢. وأمر الرسول ﷺ بإفشاء السلام وتعميمه بأن لا يقتصر على المعرفة. عن عبد الله بن عمرو أن رجلًا سأل النبي ﷺ أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف" ٣. أي لا تخص به أحدا تكبرا، أو تصنعا، بل عممه تعظيما لشعار الإسلام، ومراعاة لاخوة المسلم٤. وابتداء السلام سنة، ورده واجب.

١ النور: ٢٧. ٢ النسا: ٨٩. ٣ صحيح البخاري٢، الإيمان٦، باب الطعام من الإسلام ج١: ١١ ٤ ابن حجر فتح الباري ١: ٥٦.

1 / 65