صلاة الجمعة
صلاة الجمعة
Maison d'édition
مطبعة سفير
Lieu d'édition
الرياض
Genres
اغتسل فالغسل أفضل» (١)؛ ولحديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى يوم الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصا فقد لغا» (٢). ورجح شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ﵀: أن غسل الجمعة سنة مؤكدة، ينبغي للمسلم أن يحافظ عليه خروجًا من خلاف من قال بالوجوب، وأقوال العلماء في غسل الجمعة ثلاثة: منهم من قال بالوجوب مطلقًا، وهذا قول قوي، ومنهم من قال: بأنه سنة مؤكدة مطلقًا، ومنهم من فصَّل فقال: غسل يوم الجمعة يجب على أصحاب الأعمال الشاقة؛ لما يحصل لهم من بعض التعب والعرق، ومستحب في حق غيرهم، وهذا قول ضعيف،
_________
(١) أبو داود، كتاب الطهارة، باب الرخصة في ترك الغسل، برقم ٣٥٤، والترمذي، كتاب الجمعة، باب ما جاء في الوضوء يوم الجمعة، برقم ٤٩٧، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلوات، باب ما جاء في الرخصة في ذلك، برقم ١٠٩١، والنسائي، كتاب الجمعة، باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة، برقم ١٣٧٩، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ١/ ٤٤٥، وفي جميع المواضع السابقة في التخريج.
(٢) مسلم، برقم ٢٧ - (٨٥٧)، وتقدم تخريجه في فضائل صلاة الجمعة.
1 / 48