صلاة الجمعة
صلاة الجمعة
Maison d'édition
مطبعة سفير
Lieu d'édition
الرياض
Genres
فقد والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة» (١)؛ ولأن النبي ﷺ قال: «... صلوا كما رأيتموني أصلي» (٢). وقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (٣)، والذكر هو الخطبة؛ ولأن النبي ﷺ ما ترك الخطبة للجمعة في حال من الأحوال (٤)، وجاء عن عمر ﵁ قال: «إنما جعلت الخطبة مكان الركعتين» (٥)، وجاء ذلك عن عطاء، وطاوس، ومجاهد، ومكحول (٦)، وهذا مذهب عامة العلماء أن صلاة الجمعة لا تصح إلا بخطبتين قبلها (٧)، فظهر أن الخطبتين لصلاة الجمعة شرط من شروط
_________
(١) مسلم، كتاب الجمعة، باب ذكر الخطبتين وما فيهما من الجلسة، برقم ٨٦٢.
(٢) البخاري، كتاب الأذان، باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة، برقم ٦٣١.
(٣) سورة الجمعة، الآية: ٩.
(٤) المغني لابن قدامة، ٣/ ١٧١، والشرح الكبير مع المقنع والإنصاف، ٥/ ٢١٩.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة في باب الرجل تفوته الخطبة، من كتاب الصلاة في المصنف،٢/ ١٢٨.
(٦) مصنف ابن أبي شيبة، كتاب الصلاة، باب الرجل تفوته الخطبة، ٢/ ١٢٨.
(٧) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ٦/ ٣٩٨، والمغني لابن قدامة، ٣/ ١٧١، ١٧٣، والشرح الكبير مع المقنع والإنصاف، ٥/ ٢١٩.
1 / 112