Livre de la politique ou la marche des rois
سياست نامه أو سير الملوك
Chercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Livre de la politique ou la marche des rois
Nizam al-Mulk d. 1450 AHChercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
عندي ثارا فقد دلف شخص إلى صفة السلطان وقد غطاءه ذراعا إن تقع عينه عليه فسيقتلني لا محالة فقال له الفراش هل راه أحد غيرك قال لا قال لا تقلق حل الأمر عندي فاسمع ما أقول لقد خرج السلطان للصيد لمدة ثلاثة أيام وفي هذه المدينة رفاء كهل اسمه أحمد دكانه في ناحية كذا انه ماهر في الرفو وكل رفائي المدينة تلاميذ له خذ الغطاء إليه وأعطه ما يطلب من أجر فسيرفوه رفوا لن تستطيع حتى الصفوة المختارة من أساتذة هذا الفن معرفة مكان الشق
ولف الفراش الغطاء في إزار حالا ومضى به إلى دكان أحمد الرفاء وقال كم تريد من أجر على رفو هذا الغطاء بحيث لا يستطيع أحد أن يعرف مكان شقه قال نصف دينار فقال الفراش ليكن دينارا على أن لا تألو فيه من حذقك ومهارتك شيئا قال الرقاء أشكرك ولتهدأ بالا فأعطاه دينارا وقال أريده بسرعة قال تعال غدا مع صلاة العصر وخذه
وفي اليوم التالي ذهب الفراش في الموعد المضروب فوضع الرفاء الغطاء أمامه فلم يستطع أن يعرف المكان الذي شق منه فسر جدا وعاد إلى القصر وأعاده إلى مكانه الأول
ولم عاد محمود من الصيد ذهب إلى صفته ظهرا لينام رأى الغطاء سالما فقال إلي بالفراش فلما حضر الفراش قال محمود لقد كان الغطاء مشقوقا فمن ذا الذي رتقه قال يا مولاي إنه لم يشق قط هم يكذبون قال محمود يا أحمق لا تخف فأنا الذي شققته وكنت أهدف من وراء هذا شيئا أصدقني القول من ذا الذي رفاه لقد أتقنه حقا قال يا مولاي الرفاء فلان قال أريدك أن تحضره إلي حالا قل له ان السلطان يريدك وحتى لا تذهب به الظنون كل مذهب قل له أنهم يريدونك في القصر لأمر بسيط فتفضل وعندما يصل أدخله علي
ومضى الفراش مسرعا وأحضر الرفاء بين يدي محمود فخاف لما رأى السلطان جالسا وحده ولما وقعت عين محمود عليه قال تقدم يا هذا ثم قال له أأنت الذي رفوت الغطاء قال أجل قال السلطان لقد أتقنته جيدا قال بحقك با مولاي انني قد أتقنته جيدا قال محمود أيوجد في المدينة أمهر منك قال لا قال السلطان أتصدقني القول إن سألتك شيئا قال ليس ثمة شيىء أجدى من الصدق مع الملوك قال السلطان هل رفوت في بيت أحد الأثرياء
Page 120