Livre de la politique ou la marche des rois
سياست نامه أو سير الملوك
Chercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Livre de la politique ou la marche des rois
Nizam al-Mulk d. 1450 AHChercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
وهكذا في كل أمر يخص الملك وحده فإن تنفيذه أو الأمر بتنفيذه منوط به هو فقط ومن هذا القبيل إنزال العقوبة وضرب العنق وبتر اليد أو الرجل وخصي الخدم وغيرها من العقوبات الأخرى فإذا ما قام أحد بتنفيذ أي من هذه الأمور دون إذن الملك وأمره حتى في خدمه وعبيده فعلى الملك ألا يقره عليه بل يجب أن يعاقبه ليعرف الاخرون أقدار أنفسهم ويلتزموا حدودهم وتكون لهم فيه عبرة
يقال أن ابرويز كان يعز بهرام جوبين ويكرمه أول الأمر حتى أنه لم يكن يفارقه ساعة واحدة أو يركب إلى صيد ويجلس إلى شراب وينفرد في خلوة دونه وكان بهرام هذا فارسا فذا ومبارزا عديم النظير
وذات يوم جيء إلى الملك أبرويز بثلاثمائة بعير حمر النعم من عمال هراة وسرخس محملة بالبضائع والأمتعة المختلفة فأمر بتحويلها فيما هي عليه إلى قصر بهرام جوبين لتوسع عليه في مطبخه
وفي اليوم التالي أخبر أبرويز بأن بهرام جوبين ألقى في تلك الليلة باحد غلمانه أرضا وجلده عشرين جلدة فغضب أبرويز وأمر بإحضار بهرام فلما حضر أمر الملك بإحضار خمسمائة سيف من دار الأسلحة وقال يا بهرام اختر أحسنها فاختارها جميعا فقال الملك اختر من هذه أحسنها أيضا فاستحسن بهرام عشرة سيوف منها فقال أبرويز اختر من العشرة اثنين ففعل فقال أبرويز والان مرهم أن يضعوا هذين السيفين في غمد واحد قال بهرام يا مولاي ان الغمد لا يتسع لسيفين فقال أبرويز فكيف يحكم حاكمان بلدا واحدا إذن ففهم بهرام ما قصد إليه الملك حالا وأدرك خطأه فقبل الأرض بين يديه والتمس عفوه فقال أبرويز لو لم يكن لك علي حق خدمة ولا أريد أن أحط من عل من رفعته بنفسي لما عفوت عنك فالله عز وجل ملكنا نحن الأرض لا أنت إن كل ما يحتاج إلى حكم وقضاء يجب أن يحال إلينا لنقضي به بالحق فإذا ما بدا بعد الان من خدمك وعبيدك ذنب يجب أن تخبرنا أولا لنأمر بما يستحق المذنب من جزاء حتى لا يمس أحد بأذى دون حق لقد عفونا عنك هذه المرة
هكذا خاطب أبرويز بهرام جوبين وقد كان قائد جيشه فما بالك بغيره
Page 109