Livre de la politique ou la marche des rois
سياست نامه أو سير الملوك
Chercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Livre de la politique ou la marche des rois
Nizam al-Mulk d. 1450 AHChercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
صنوان فأي اضطراب في المملكة لا بد أن يرافقه اختلال في امور الدين فيظهر والحال هذه المفسدون وأصحاب المذاهب والمعتقدات الخبيثة وكلما تتضعضع أمور الدين يتسرب الوهن إلى المملكة فتقوى شوكة المفسدين الذين يتسببون في إقلاق راحة الملك وزوال هيبته فبظهر البدعة ويزداد الخارجون والعابثون قوة وبأسا
يقول سفيان الثوري أفضل السلاطين أولئك الذين يجالسون أهل العلم ويخالطونهم وأسوأ العلماء أولئك الذين يجالسون السلطان ويعاشرونه
ويقول أردشير إن السلطان الذي ليست له القدرة على إصلاح خاصته لا يستطيع أبدا ان يصلح العامة والرعية وفي هذا يقول الحق تعالى {وأنذر عشيرتك الأقربين}
ويقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليس ثمة شيء أدعى لخراب المملكة وفنائها وهلاك الرعية من طول الستارة بين الملك والناس وليس ثمة شيء أجدى وأهيب في قلوب الناس من قصر ستارة الملك وسهولة الوصول إليه خاصة في أفئدة الولاة والعمال فهم إذا ما علموا أن لا حجاب بين الملك ورعيته لا يقدمون على ظلمها وأخذ أموال الناس بغير حق
وقال لقمان الحكيم لا صديق أفضل للمرء في الدنيا من العلم فهو أحسن من الكنز لأنك أنت الذي تحمي الكنز في حين أن العلم هو الذي يحميك
ويقول الحسن البصري رحمة الله عليه ليس العالم من يعرف العربية أكثر أو الأقدر على ألفاظ العرب ولغتها بل هو المحيط بكل علم باللغة التي يجيدها فإذا ما عرف امرؤ كل أحكام الشريعة وتفسير القران بالتركية والفارسية أو الرومية ولا يعرف العربية فهو عالم ولو عرف العربية لكان أفضل لأن الله تعالى نزل القران بالعربية وأن محمدا المصطفى صلى الله عليه وسلم كان عربي اللسان
وحين يشع سنا الإشراق الإلهي على الملك وتكون له مملكة دعائمها العلم فإنه
Page 97