Livre de la politique ou la marche des rois
سياست نامه أو سير الملوك
Chercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Livre de la politique ou la marche des rois
Nizam al-Mulk d. 1450 AHChercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
ظلمي الناس وأي خلل طرأ على الإسلام والمسلمين في عهدي ألست أنا الذي خرج من أجل مسلم وقع أسيرا بايدي الروم من بغداد إلى بلادهم فكسرت جيوشهم وهزمت قيصرهم ودمرت بلادهم على مدى ست سنوات أو لست أنا الذي هدم القسطنطينية وأحرقها وبنى فيها المسجد الجامع ولم يعد قبل أن يخلص ذلك الرجل من قبضتهم إن الذئب والشاة يشربان في هذه الأيام من مورد واحد لعدلي والخوف مني فكيف تجرؤ على سوق إمرأة ببغداد إلى قصرك عنوة وترتكب معها الفاحشة وتعتدي على من نهوك وأمروك بالمعروف ضربا ثم أمر أن أحضروا جولقا وضعوه أي الأمير التركي فيه ثم أحكموا ربطه ففعلوا بعد ذلك أمر بمدقين مما يفتت به الجص وقال ليقف واحد في هذا الطرف وواحد في الطرف الاخر ثم اضرباه إلى أن يصير إربا إربا وشرع الرجلان يضربانه فورا إلى أن فتتاه تفتيتا وقالا يا أمير المؤمنين إن عظامه دقت دقا فأمر بان يحملا الجولق مثلما هو ويلقياه في نهر دجلة
بعد ذلك قال المعتصم لي يا شيخ إعلم أن من لا يخاف الله لا يخافني أيضا في حين أن من يخافه عز وجل لا يقدم على عمل يعاقب به في الدنيا والاخرة أما هذا الرجل فقد لاقى جزاءه لأنه فعل ما لا يفعل وأما أنت فإنني امرك من الان بأن ترفع الأذان في غير وقته كلما علمت بظلم شخص لاخر أو أيذائه إياه دونما حق أو لاستخفاف يبدو منه بالشرع لأطلبك حين سماعه وأستفسر عن الأمر وأعاقب المذنب بمثل ما عاقبت به هذا الكلب وإن يكن ابني أو أخي ثم أمر لي بصلة وصرفني
إن الأشراف والعظماء والخاصة لعلى علم جيد بهذه الحادثة وان الأمير لم يعد إليك ذهبك احتراما لي بل خوفا من الجولق والمدق ودجلة ولو توانى لصعدت
Page 94