Livre de la politique ou la marche des rois
سياست نامه أو سير الملوك
Chercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Livre de la politique ou la marche des rois
Nizam al-Mulk d. 1450 AHChercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
ينبغي التعرف على أحوال قضاة المملكة واحدا واحدا والإبقاء على العلماء والزهاد والأمناء منهم وعزل كل من لا يتصف بهذه الصفات وتعيين اخر صالح مكانه ويجب أن يكون للقاضي راتب شهري يكفيه أمور معاشه حتى لا تكون به حاجة إلى الخيانة إن هذا العمل هام ودقيق لأن دماء المسلمين وأموالهم بيد القضاة فإذا ما حكم أحدهم حكما عن جهل وطمع وعمد فعلى القضاة الاخرين عدم تنفيذ الحكم وإجرئه وإخبار الملك به لعزل ذلك الشخص ومعاقبته وعلى ولاة الأمر والحاكم أن يشدوا من أزر القضاة ويحفظوا للعدالة هيبتها ورونقها فإذا ما امتنع شخص أو تأخر عن الحضور فيجب إحضاره عنوة وقسرا إن يكن من المزهوين بعظمتهم وحشمتهم فلقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتولون القضاء بانفسهم ولم يعهدوا به لأحد لكي لا يسود غير العدل والحق ولا يستطيع احد أن يفر من ساحة العدالة ومنذ عهد ادم عليه السلام إلى اليوم والممالك كلها تقيم العدل وتحكم به وتحق الحق وتخلصه للمظلومين فبه دام الملك والسلطان في أسراتهم سنوات كثيرة
يقال أنه كان من عادة ملوك العجم أن يجلس الملك منهم لعامة الناس في يومي
Page 77