254

Livre de la politique ou la marche des rois

سياست نامه أو سير الملوك

Enquêteur

يوسف حسين بكار

Maison d'édition

دار الثقافة - قطر

Numéro d'édition

الثانية، 1407

رسالة السلطان محمود الشديدة

يقال إن تاجر أتى بلاط السلطان محمود وتظلم إليه من ابنه مسعود في حسرة وتوجع وقال امرؤ تاجر مضت علي مدة هنا أرغب في العودة إلى مدينتي لكنني لا استطيع لأن الأمير مسعودا اشترى مني بضاعة واقمشة بستين ألف دينار دون أن يدفع ثمنها أريد أن ترسلني والأمير مسعودا إلى القاضي

ورق قلب السلطان محمود لكلام التاجر وبعث رسالة شديدة إلى مسعود أمره فيها أريد أن تقضي له حقه الان وإلا تعال لتمثل معه أمام القضاء لتطبق عليكما أحكام الشريعة ومضى التاجر إلى مجلس القاضي في حين قصد الرسول مسعودا وأدى الرسالة وأسقط بيد مسعود فقال للموكل بالخزانة انظر ما في الخزانة من الذهب نقدا فذهب ونظر وعاد فقال ليس ثمة أكثر من عشرين ألف دينار قال مسعود خذها وامض بها إلى التاجر واستمهله ثلاثة أيام لباقي المبلغ ثم قال لرسول السلطان قل للسلطان إنني دفعت إلى الرجل عشرين ألف دينار في الحال وسأعطيه حقه كاملا بعد ثلاثة أيام وإنني لأقف الان مرتديا قبائي منتعلا موزجي في انتظار ما يأمر به السلطان فذهب الرسول لكنه عاد إلى مسعود مرة أخرى وقال يقول السلطان إما أن تتوجه إلى مجلس القضاء وأما أن تدقع مال التاجر إليه واعلم أنك لن ترى لي وجها ما لم تؤد حق الرجل إليه كاملا ولم يجرؤ مسعود على أن يضيف إلى كلامه السابق حرفا وأرسل رسلا إلى مختلف النواحي يطلب قرضا فما أن تأزف وقت صلاة العصر حتى وصلت إلى التاجر الستون ألف دينار ولما تناهى هذا الخبر إلى أطراف العالم أخذ التجار ينالون على غزنين من الصين وخطا ومصر وعدن يحملون إليه ما في العالم من تحف ونفائس أما ملوك هذا الزمان فإنه لو أمر أحدهم أدنى فراش أو ركابدار بأن أمثل في مجلس القضاء مع عميد بلخ ورئيس مرو لما صدع لأمره أو أعاره أدنى اهتمام

جواب عمر بن عبد العزيز لعامل حمص

كتب عامل حمص إلى عمر بن عبد العزيز لقد انهار سور حمص ورمه واجب فيم تأمر فكتب إليه عمر سور حمص بالعدل وطهر طرقاتها من الخوف والظلم

Page 296