Livre de la politique ou la marche des rois
سياست نامه أو سير الملوك
Chercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Livre de la politique ou la marche des rois
Nizam al-Mulk d. 1450 AHChercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
أسفاره وكنت وما أزال في خدمة الملك منذ سنوات وأتقاضى راتبي من الديون غير أن شيئا منه لم يصل إلي السنة الماضية وقابلت الوزير هذا العام وقلت له انني صاحب عيال لم يصل إلي راتبي في العام المنصرم فادفعوه هذه السنة لاسدد ببعضه ما علي من ديون وأعيش بالباقي فقال ليس في نية الملك أن يحارب أحدا حتى تكون له في الجيش حاجة لذا ان وجودك ووجود أمثالك وعدمه في الخدمة سواء إن أردت أن تكسب عيشك فعليك بالطيانة قلت لن أشتغل بالطيانة لان لي على الدولة حقوقا أما أنت فعليك ان تتعلم كيفية تسيير شؤون الملك انني في الضرب بالسيف أمهر منك في تناول القلم وأنني أفتدي الملك بنفسي وقت النزال ولا أعصي أوامره أما أنت فتقطع أرزاقنا من الديوان ولا تنفذ أوامر الملك ولست تدري أننا نحن الاثنين خدم له أنت في وزارتك وأنا في عملي غير أن الفرق بيننا هو أنني أطيع الاوامر وأنفذها وأنت تعصاها وتنبذها ظهريا إن يكن الملك ليس في حاجة إلى أمثالي فهو لا يحتاج إلى أمثالك أيضا وان يأمر بإخراج مثلي فهو لا شك فاعل بأمثالك أيضا إن يكن لديك مرسوم ملكي بحذف اسمي من الديوان فأرنيه وإلا فادفع ما قدر الملك لي من راتب فقال اخرج فأنا الذي أحميك وأحمي الملك ولولاي لكنتم طعمة للنسور منذ زمن بعيد وفي اليوم نفسه أودعني السجن الذي مرت علي فيه أربعة شهور
لقد كانوا أكثر من سبعمائة وكان أقل من عشرين منهم سفاحين ولصوصا ومجرمين أما الباقون فأولئك هم الذين زج بهم الوزير بالسجن ظلما وعدوانا طمعا بالمال وما إن سمع الناس في المدن والنواحي بخبر منادي الملك حتى هرعت جموع المظلمين الغفيرة إلى القصر
لما رأى بهرام جور حال الناس وما ألحقه بهم الوزير من ظلم وعنت وإجحاف قال في نفسه إن فساد الرجل في المملكة أكثر مما أرى انه يفوق الوصف ان جرأته على الله تعالى وعلى عباده وعلي بلغت حدا أكبر مما كنت أظن يجب التأمل في المسالة بعمق أكثر ثم أمر بالذهاب إلى سراي راست روشن وإحضار جميع دفاتره وإغلاق أبواب السراي جميعها وشمعها وذهب رجال الملك المعتمدون فنفذوا الأمر واحضروا الدفاتر وفي حين كانوا ينظرون فيها وجدوا أحدها يغص برسائل بعث بها أحد الملوك إلى
Page 63