Livre de la politique ou la marche des rois
سياست نامه أو سير الملوك
Chercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Livre de la politique ou la marche des rois
Nizam al-Mulk d. 485 AHChercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
وفي الدولة اليوم ممن يتسنمون المقامات الرفيعة ولهم فيها الة من يطلون برؤوسهم من أقبية الشيعة وليسوا ممنهم بل هم في حقيقة أمرهم من هؤلاء القوم الإسماعلية يدبرون شؤونهم سرا ويدعمونهم ويدعون لهم في حين أنهم يغرون سيد الدنيا ويخدعونه بأنهم يعملون على الإطاحة بخلافة العباسيين ان أكشف عن القدر غطاءها تبن فضائحهم واعمالهم الشائنة للعيان لكنني بما تظاهروا به لمولاي خلد الله ملكه وزعموا حتى ملني لا أخوض في هذا الموضوع هذا سبب وسبب اخر هو كثرة التوفيرات التي يتظاهرون بها حتى جعلوا مولاي حريصا على المال يتكالب عليه وأظهروني صاحب غرض ومارب إن نصيحتي في هذه الحال لا تلقى قبولا ولا تجدي فتيلا
سيتضح للملك في اليوم الذي أتنحى فيه جانبا فسادهم ومكرهم وسوء فعلهم وسيعلم أيضا مدى ما كان لي من شفقة وهوى وميل في دولته القاهرة وانني لم أكن بغافل عن أحوال هذه الطائفة وما كان يدور في خلدها بل لقد كنت اعرضها على الأعتاب السامية دائما ولم أتركها تفوته وتخفى عليه لكنني لما رأيت أن أقوالي لم تكن تلقى لديه قبولا ولم يصدقها عزفت عن تكريرها
لكنني أدرجت في خروج هؤلاء القوم خاصة بابا موجزا في كتاب السير هذا يشتمل على أهم ما يتعلق بهم من مثل من هم الباطنية وما مذهبهم واعتقادهم أين ظهروا بادىء ذي بدء كم مرة خرجوا وعلى يد منم قهروا وهزموا في كل مرة فما هذا إلا تذكرة لأرباب الملك وحماة الدين
لقد خرج هؤلاء القوم الملاعين في أرض الشام واليمن والأندلس وعاثوا فيها قتلا لكنني لن أتطرق إلا إلى ما كان من أمرهم في ديار العجم على سبيل الاختصار ومن يشأ أن يقف على جميع احوالهم وعلى المفاسد التي ابتدعوها في الملك ودين محمد المصطفى عليه السلام فليقرأ كتب التاريخ عن بكرة أبيها خاصة تاريخ أصفهان سأذكر جزءا
Page 235