144

Livre de la politique ou la marche des rois

سياست نامه أو سير الملوك

Chercheur

يوسف حسين بكار

Maison d'édition

دار الثقافة - قطر

Numéro d'édition

الثانية، 1407

مدينة حصينة في أسفيجاب ما زال قائما عامرا ومن الحصون التي بنيت أيضا حصن على طريق خوارزم باسم فراوة وثان في دربند واخر في الاسكندرية وعشرة أخرى كل واحد منها كالمدينة وعلى الرغم من كل هذا العمران فقد زادت أموال أخرى أمرت زبيدة بتوزيعها على المساكين والمجاورين في مكة والمدينة وبيت المقدس

عمر بن الخطاب والمرأة الفقيرة

قال زيد بن أسلم كنت مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إذ خرج ليلة يعس أحوال الرعية بنفسه فلما تخطينا المدينة إذا بحائط خرب تنبعث منه نار فقال لي عمر يا زيد هلم بنا إلى ذلك المكان لنرى من ذا الذي يوقد نارا في منصف الليل فاتجهنا صوبه ولما اقتربنا منه إذا امرأة قد وضعت قديرة على النار وأمامها طفلان نائمان وهي تقول تعاليت يا رب أنصفني من عمر فهو شبعان ونحن جياع

لما سمع عمر منها ذلك قال لي يا زيد لقد وكلتني هذه المرأة إلى الله من بين كل خلقه ابق أنت هنا حتى أقترب منها وأستفسر عن حالها فاقترب منها وقال ماذا تعدين من طعام في الخلاء في منتصف الليل قالت إنني امرأة فقيرة ليس لي في المدينة بيت أملكه ولا ألوي على شيء أتيت إلى هذا المكان أمس خجلا من بكاء طفلي وصراخهما جوعا لأنني لا أملك ما أقوتهم به ولئلا يعرف الجيران أنهما يبكيان جوعا لقد أسقط بيدي فكلما جعلا يبكيان جوعا ويطلبان طعاما أضع هذه القديرة على

Page 186