129

Livre de la politique ou la marche des rois

سياست نامه أو سير الملوك

Chercheur

يوسف حسين بكار

Maison d'édition

دار الثقافة - قطر

Numéro d'édition

الثانية، 1407

لقد امتدح الله تعالى إبراهيم عليه السلام لاطعامه الطعام وحبه الضيف وحرم عز وجل النار على بدن حاتم الطائي لسخاءه وحسن ضيافته وسيظل الناس يذكرون كرمه ومروءته مدى الحياة

وذكر الله تعالى الامام عليا رضي الله عنه في القران الكريم وأثنى عليه غير مرة لاعطائه في الصلاة سائلا خاتما سد به رمق عدد من الجياع وسوف يظل الناس يلهجون بشجاعته وعلو همته وشهامته إلى يوم الدين

ليس في الدنيا أفضل من الشهامة والاحسان وإطعام الطعام فهو رأس كل المروءات يقول العنصري

الكرم أجل الاعمال إنه من شمائل النبي

الدنيا والأخرة للكريم فكن كريما تفز بهما

فإن تكن لأحد نعمة ابتغى أن تكون له دون عهد من الملك بذلك العظمة والسيادة وان يتواضع له الناس ويحترموه ويقدروه ويلقبوه سيدا وعظيما فقل له أن أبسط سفرتك يوميا فإن شهرة أكثر من اشتهرت أسماؤهم في الورى لم تكن إلا بإطعام الطعام

أما البخلاء والممسكون فمذممون في الدنيا والأخرة جاء في الأخبار البخيل لا يدخل الجنة ولم تكن في كل أعصار الكفر والاسلام خصلة أحسن من إطعام الطعام

Page 171